الشاب المحتجز في الكويت ربما يتمكن من العودة إلى أميركا

استفسارات من محكمة فيدرالية عن أسباب سفره إلى اليمن والصومال وعلاقاته بالعولقي

TT

أبلغ محامو الحكومة قاضيا فيدراليا أول من أمس، أنهم يحاولون تسهيل عودة الشاب الأميركي المعتقل في الكويت وأنهم يتوقعون عودته إلى الولايات المتحدة نهاية الأسبوع الحالي. جاءت جلسة الاستماع في أعقاب مقاضاة محامي غوليت محمد، الشاب الأميركي، (19 عاما)، الحكومة وطالبوا بعدم إدراجه على لائحة الممنوعين من دخول الولايات المتحدة، لأنه قرار غير دستوري. وقد رفض المسؤولون الأميركيون التعليق على السبب وراء منع محمد من دخول الولايات المتحدة، لكن مسؤولا فيدراليا سأله الأسبوع الماضي حول سفره إلى اليمن والصومال، وسأله عما إذا كان قد التقى عناصر إرهابية في تلك الدول. وقد أعادت القضية تجدد النقاشات بشأن توسيع إدارة الرئيس أوباما قائمة الممنوعين من دخول الولايات المتحدة بعد محاولة تفجير طائرة في ديسمبر (كانون الأول) 2009. وقال محامي محمد إن اعتقال محمد في الكويت منعه حقا أساسيا، وتساءل عن سر سماح الحكومة الأميركية لموكله بالبقاء في مركز الترحيل الكويتي لأسابيع، وقال المحامي قدير عباس، من مجلس العلاقات الإسلامية الأميركية (كير): «مواطن أميركي لديه الحق في الإقامة في الولايات المتحدة والحكومة تنتهك هذا الحق». وحدد القاضي أنتوني ترينغا، الذي رأس جلسة الاستماع، جلسة استماع أخرى اليوم، بحسب اثنين من حضور الجلسة. وقد وردت أسماء إريك هولدر وزير العدل الأميركي وروبرت مولر رئيس مكتب التحقيقات الفيدرالي كمدعى عليهم في القضية. وقد رفض دين بويد المتحدث باسم وزارة العدل الأميركية التعليق على الاتهامات الواردة في الدعوى، لكنه أوضح أن محامي وزارة العدل أخبر القاضي ترينغا أن حكومة الولايات المتحدة تعمل على إحضار محمد إلى الولايات المتحدة». وقد رافق مسؤولون كويتيون يوم الأحد محمد إلى مطار مدينة الكويت، لكنه لم يسمح له بالصعود على متن الرحلة المتجهة إلى الولايات المتحدة، بحسب محامي محمد.

وقال محمد في مقابلات هاتفية أجريت معه خلال الأسابيع الماضية، إنه صفد بالقيود ووضعت عصابة على عينيه في 20 ديسمبر، خلال محاولته تجديد إقامته في المطار، وإنه تعرض للضرب والتعذيب لمدة أسبوع في سجن بالكويت، بل أن ينقل إلى مركز الترحيل. وأضاف محمد أنه خلال استجوابه كان يسأل من قبل المحققين عما إذا كان قد اتصل بأنور العولقي. من جانبها، قالت وزارة الخارجية الأميركية، على لسان المتحدث باسمها، إن محمد لم يعتقل بناء على أوامر من الوزارة. قدم محمد إلى الولايات المتحدة من الصومال عندما كان يبلغ من العمر ثلاث سنوات وقال إنه سافر إلى اليمن في مارس (آذار) 2009 لتعلم اللغة العربية، لكنه سرعان ما غادر وقضى ستة أشهر في الصومال للإقامة مع أفراد العائلة.

* خدمة «نيويورك تايمز»