لقاء عبد الله الثاني مع ميدفيديف في عمان يتمخض عن اتفاق على تعزيز التعاون النووي السلمي

العاهل الأردني يشدد على أهمية الدور الروسي في حل الصراع مع إسرائيل

TT

أكد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، والرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف، حرصهما على مأسسة آليات عمل فاعلة لتعزيز التعاون المتنامي بين البلدين، في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية، من حل الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي على أساس حل الدولتين.

وقال العاهل الأردني في تصريحات صحافية سبقت لقاءه مع ميدفيديف، إنه يعتز بالمستوى المتقدم للعلاقات الأردنية - الروسية. وشدد على أهمية الدور الروسي في بناء الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، لا سيما في الجهود المبذولة لتحقيق السلام في المنطقة، والدعم القوي الذي تقدمه روسيا بهدف الوصول إلى حل الدولتين الذي يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

وقال عبد الله الثاني إن الأردن «سيستمر في العمل مع روسيا، وسنبقى نرحب بالدور الروسي الفاعل والمركزي لتحقيق الاستقرار في المنطقة واستئناف المفاوضات الفلسطينية - الإسرائيلية بما يؤدي إلى حل الدولتين».

ورد الرئيس ميدفيديف بالقول: «إننا نعتبر الأردن بلدا صديقا ونتطلع قدما لتطوير التعاون الثنائي، في مجالات الاقتصاد والعلاقات الإنسانية». وأشار إلى الزيارة التي قام بها أمس للأراضي الفلسطينية، والمحادثات التي أجراها مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن)، مؤكدا أن روسيا ستقوم بعمل كل ما هو ممكن لضمان السلام الدائم في الشرق الأوسط، وأنها ستبقى ملتزمة، كأحد رعاة العملية السلمية، ومدركة للمسؤولية الخاصة التي تتحملها في هذا الصدد.

وأضاف ميدفيديف: «قلت لأصدقائي الفلسطينيين إن الهدف النهائي هو إقامة دولة عصرية موحدة ذات سيادة وعاصمتها القدس الشرقية».

وكان الاجتماع الذي عقد بين العاهل الأردني والرئيس الروسي بحضور المسؤولين من الجانبين، استهل بتثمين الموقف الواضح الذي أكده ميدفيديف في دعم قيام الدولة الفلسطينية المستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، خلال لقائه أبو مازن في أريحا أول من أمس.

وبحث الجانبان خلال اللقاء الخطوات التي يمكن أن يتخذها البلدان لتعزيز التعاون في مجالات الطاقة النووية، من خلال استثمار روسيا في برنامج الطاقة النووية الأردني، وفي مجالات النقل والمياه والزراعة.

واتفقا خلال الاجتماع على استمرار التعاون والتنسيق بين وزيري خارجية البلدين من أجل تحقيق تقدم ملموس في الجهود المستهدفة الوصول إلى حل الدولتين على أساس قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية والتي تعيش بأمن إلى جانب إسرائيل.

وتم على هامش الزيارة توقيع مذكرتي تفاهم بين البلدين لتنشيط التعاون في مجال الطاقة والتنقيب عن النفط. يشار إلى أن قيمة المستوردات الأردنية من روسيا بلغت 220 مليون دولار نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) 2010، مقابل صادرات بقيمة 13 مليون دولار.