رئيس موريتانيا: الأمور في بلادنا لن تؤول إلى ما آلت إليه تونس

قال إنه يأسف على إحراق أي إنسان نفسه

TT

في أول تعليق رسمي على حادثة إحراق الشاب الموريتاني نفسه قرب القصر الرئاسي بالعاصمة نواكشوط، قال الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز إنه يأسف على إحراق أي إنسان نفسه، بيد أنه قال إن هذه العملية كانت عكسية «فالشاب رجل أعمال، ولا تمكن مقارنته بمن يحرق نفسه احتجاجا على الفقر والحرمان».

ونُقل الشاب الموريتاني يعقوب ولد دحود (42 عاما) إلى المغرب حيث يتلقى العلاج من حروق أصيب بها بعد أن أضرم النار في نفسه، احتجاجا على التهميش والظلم اللذين تمارسهما السلطة الحاكمة في موريتانيا، حسبما كتب على صفحته الشخصية في موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك».

وقلل الرئيس الموريتاني من شأن تحذير منسقية المعارضة من أن تؤول الأمور في البلد إلى ما آلت إليه تونس قائلا: إن واقع موريتانيا «يختلف كثيرا عما يجري في الدول الأخرى».

واتهم ولد عبد العزيز، خلال زيارته لإحدى المنشآت الصحية بنواكشوط أمس، جهات وصفها بـ«الفاسدة» بالوقوف وراء خطاب المعارضة، مؤكدا أن البلد لن يعود إلى الوراء، حسب قوله.

وعلق الرئيس الموريتاني على خطاب المعارضة بلغة لا تخلو من الاستهزاء، وقال إنه يحمد الله على أن المعارضة بدأت تنتقد الأوضاع، باعتبار أن ذلك هو دورها الطبيعي، مبينا أن الحكومة اتخذت الإجراءات اللازمة للحد من غلاء الأسعار.

ويتابع الشارع الموريتاني باهتمام كبير ما يحدث في تونس، وكذلك الجزائر، وبدأت الحكومة في تطبيق سياسات استعجالية تهدف إلى امتصاص أي احتقان شعبي قد يحدث خلال الأيام المقبلة، وفي هذا الإطار تستعد وزارة التجارة الموريتانية لافتتاح 600 محل تجاري مدعوم، يبيع المواد الغذائية للطبقات الأكثر احتياجا، وبأسعار مخفضة.

كانت المعارضة الموريتانية قد حذرت من انتقال «عدوى» تونس إلى موريتانيا، بسبب تفاقم ما سمته «أزمة اجتماعية خانقة» نتجت عن ارتفاع أسعار المواد الأساسية، وعدم تدخل الدولة.