الداخلية العراقية: اعتقلنا منفذي تفجيرات كربلاء وبينهم قائد صحوة ومساعده

طالباني يدعو إلى محاسبة المقصرين وسد الثغرات الأمنية

TT

أعلنت السلطات العراقية أنها تمكنت من إلقاء القبض على منفذي تفجيرات كربلاء التي وقعت أول من أمس وأدت إلى مقتل العشرات وجرح المئات من الزوار الشيعة، فيما دعا الرئيس العراقي جلال طالباني الأجهزة الرسمية إلى محاسبة المقصرين.

وأعلن لواء الرد السريع التابع لوزارة الداخلية عن إلقاء القبض على المجموعة المسلحة التي نفذت تفجيرات كربلاء والتي راح ضحيتها 45 قتيلا و150 جريحا، مشيرا إلى أن اثنين من أعضاء المجموعة هما قائد صحوة الحامية ومساعده. وقال آمر لواء الرد السريع اللواء نعمان داخل في تصريحات إن «قوة من اللواء وبالتعاون مع مكتب القائد العام للقوات المسلحة وحكومة كربلاء المحلية نفذت اليوم (أمس) عملية إنزال جوي في منطقة جرف الصخر، شمال محافظة بابل، أسفرت عن اعتقال العصابة الإرهابية التي نفذت تفجيرات كربلاء». وأضاف داخل أن أحد المعتقلين يشغل منصب قائد صحوة الحامية والثاني مساعده، مشيرا إلى أن القوة اقتادتهم إلى أحد المراكز الأمنية للتحقيق معهم واتخاذ الإجراءات المناسبة بحقهم.

وبدأ ملايين الشيعة في جميع أنحاء العراق التوجه سيرا إلى كربلاء منذ أيام للمشاركة في ذكرى أربعين الإمام الحسين التي تصادف الثلاثاء المقبل. يذكر أن السلطات كانت أعلنت قبل عشرة أيام اعتقال ستة من «قادة الجيش الإسلامي والعثور على كميات كبيرة من الأسلحة في مخابئ في الزيدان والعامرية والرضوانية وحي الخضراء واليرموك ونفق الشرطة والمنصور» وجميعها في غرب بغداد.

وفي سياق متصل، دعا الرئيس العراقي جلال طالباني في بيان صادر عن رئاسة الجمهورية إلى محاسبة المقصرين معتبرا أن الهدف من ذلك «هو إشاعة جو من الخوف والاضطراب، وهي في الوقت ذاته تعبير عن العزلة التي غدت تعاني منها القوى المناوئة للعملية السياسية بعد تشكيل حكومة الشراكة الوطنية التي تضم ممثلي مختلف الأطراف السياسية وجميع المكونات المجتمعية، وما أعقب ذلك من انفتاح عربي وإقليمي ودولي على العراق».

وتابع طالباني: «نحن في الوقت الذي نشجب فيه بشدة هذه الجريمة لا بد أن نطالب الأجهزة المعنية بسد ثغرات ما برحت تعاني منها في عملها، والكشف عن أي تواطؤ محتمل مع القوى الإرهابية ومحاسبة المقصرين والمتماهلين بالشدة التي يقتضيها الحفاظ على أمن البلد وأرواح المواطنين، كما ندعو إلى الإسراع في استكمال تشكيل القيادات الأمنية وإجراء المراجعة الدورية لخططها».

إلى ذلك، استنكرت رئاسة كردستان في بيان أمس تفجيرات كربلاء، وقالت: «إننا في رئاسة إقليم كردستان إذ ندين هذه الجرائم الإرهابية التي أدت إلى استشهاد وجرح العشرات من المواطنين الأبرياء في كربلاء وجميع مناطق العراق، في الوقت نفسه نبعث بخالص عزائنا ومواساتنا إلى ذوي الضحايا المفجوعين.. كما نبين أن الإرهاب يبدو يتحين الفرص ليظهر من جديد، لذا نهيب بكافة الأطراف والقوى الوطنية للتكاتف والتخندق معا لقبر كل ما يلحق الأذى بأهلنا وبلدنا».

وفي بروكسل أدان الاتحاد الأوروبي استمرار أعمال العنف في العراق، وقال بيان صدر عن مكتب كاثرين أشتون منسقة السياسة الخارجية الأوروبية، «ندين الهجمات الفظيعة التي استهدفت الزوار الشيعة الأبرياء الذين كانوا في طريقهم إلى كربلاء، كما ندين الهجمات التي وقعت الثلاثاء في تكريت واستهدفت عناصر تعمل من أجل بناء الأمن في العراق». وقدمت أشتون تعازيها للسلطات العراقية وأسر الضحايا، وأشادت بعزم الشعب العراقي على وقف التطرف ومكافحة التوتر الطائفي. وجدد الاتحاد الأوروبي من خلال البيان، التعهد بمواصلة دعم العراق في جهوده الرامية إلى حماية أمن جميع المواطنين، وإعادة بناء البلاد.