الداخلية التونسية: عماد الطرابلسي حي ونحقق معه

بعد تضارب الأنباء حول مصير صهر الرئيس السابق

TT

أعلن وزير الداخلية التونسي أحمد فريعة، أمس، أن عماد الطرابلسي، ابن أخي ليلى بن علي، الذي كان مصدر طبي أعلن الأسبوع الماضي وفاته، «على قيد الحياة» والشرطة التونسية تحقق معه. وقال الوزير ردا على سؤال بشأن مصير عماد الطرابلسي أحد رموز الفساد في النظام السابق الذي أطاحت به قبل أسبوع «ثورة الياسمين» بعد 23 عاما من الحكم «نعم إنه على قيد الحياة، وهو رهن التحقيق».

وكانت السلطات التونسية أعلنت أول من أمس القبض على 33 من أفراد أسرة الرئيس السابق زين العابدين بن علي وزوجته ليلى الطرابلسي، لكن من دون الكشف عن هوياتهم. وقبل أسبوع أعلن مصدر في المستشفى العسكري في تونس أن عماد الطرابلسي «مات الجمعة مطعونا». وأضاف أن عماد «تم طعنه في الأيام الأخيرة وإدخاله قسم الطوارئ» بالمستشفى. غير أن شائعات سرت قبل أيام في تونس أشارت إلى أنه على قيد الحياة خصوصا، بعد بث شريط فيديو له وهو بين يدي الشرطة.

وكان عماد الطرابلسي تم انتخابه في مايو (أيار) الماضي رئيسا لبلدية حلق الوادي شمال العاصمة، علما بأنه نصب رئيسا للبلدية حتى قبل الانتخابات. وتعرض للملاحقة بلا جدوى في فرنسا بتهمة «السرقة ضمن عصابة منظمة»، وذلك لاستيلائه على يخت شهير يملكه برونو روجيه أحد مديري بنك لازار، والقريب من الرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك والرئيس الحالي نيكولا ساركوزي.

وفي مايو 2007 أصدر القضاء الفرنسي مذكرة توقيف، بحقه غير أنها ظلت حبرا على ورق لرفض بلاده تسليمه. وقد تمكن عماد الطرابلسي من جمع ثروة خصوصا من العمل في العقارات وقطاع التوزيع مع شركة «كونفوراما» الفرنسية، وكانت أساليبه موضع استنكار رجال الأعمال غير أنهم كانوا لا يجرؤون على مواجهته.