السعودية تقر برنامجا لتطوير اللغة الإنجليزية في المدارس خلال أسابيع.. والتطبيق خلال عامين

يشرف عليه خبراء عالميون وأكاديميون سعوديون

TT

كشفت وزارة التربية والتعليم في السعودية عن اعتماد برنامج يرمي لتطوير مناهج اللغة الإنجليزية في المملكة، في مشروع سيتم الإفصاح عن تطبيقه خلال الأسابيع القليلة المقبلة.

وستعمل على المشروع لجنة فنية مكونة من متخصصين من عدد من الجامعات، وخبراء من داخل وزارة التربية والتعليم وخارجها، ويتوقع أن ينتهي العمل في المشروع تمهيدا لتعميمه وتطبيقه خلال عامين.

وأكد الدكتور نايف الرومي، وكيل التخطيط والتطوير بوزارة التربية والتعليم، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، أن البرنامج يأتي انطلاقا من المادة 50 لسياسة التعليم في المملكة، والتي صدرت عام 1390هـ، ونصت على «تزويد الطلاب بلغة أخرى من اللغات الحية على الأقل، بجانب لغتهم الأصلية، للتزود من العلوم والمعارف والفنون والابتكارات النافعة، والعمل على نقل علومنا ومعارفنا إلى المجتمعات الأخرى، وإسهاما في نشر الإسلام وخدمة الإنسانية»، وتحقيقا لهذه المادة، يأتي برنامج تطوير تعليم وتعلم اللغة الانجليزية كأهم مشروعات الإدارة العامة للمناهج في وكالة التخطيط والتطوير، لرفع الكفاءة الخارجية للتعليم العام.

الرومي تحدث عن تفاصيل المشروع، الذي رأى أنه «يهدف إلى رفع الكفاءة الداخلية والخارجية في مجال اللغة الإنجليزية في التعليم العام، انطلاقا من تحسين مدخلات تعليم وتعلم اللغة الإنجليزية وفق معايير عالمية من خلال المقررات الدراسية والمواد التعليمية المصاحبة والتطوير المهني للمعلمين والمشرفين».

وفي السياق ذاته حيال الأهداف العامة للتطوير، أبرز الرومي التصميم على المضي قُدما في تطبيق المشروع، وقال «ماضون في إحداث تطوير شامل لكتب ومقررات اللغة الإنجليزية والمواد التعليمية المصاحبة في التعليم العام، ورفع مستوى المعايير التعليمية لتعليم وتعلم الطلاب في مجال اللغة الإنجليزية بما يحقق التطوير المستهدف والتوظيف العلمي والمنهجي، في نقل خبرات شركات متقدمة في صناعة المنهج، وتحقيق المواءمة والتكييف للبيئة المحلية، واستخدام وتطبيق أحدث أدوات تقويم المتعلمين، وقياس مهاراتهم في اللغة الإنجليزية من خلال اختبارات تحديد المستوى والاختبارات العالمية، وتلبية تحقيق متطلبات مؤسسات التعليم العالي وسوق العمل، لرفع كفاءة ومهارات خريجي التعليم الثانوي في اللغة الإنجليزية، ورفع الكفاءة المهنية لمعلمي اللغة الإنجليزية، وتطوير عمليات التعليم والتعلم».

وحول نطاق برنامج تطوير اللغة الإنجليزية، أبان الرومي أنه سيشمل التعليم القطاع التعليمي الحكومي والأهلي، في مراحل التعليم الثانوي، والتعليم الأساسي، متوقعا نتائج بعد التطبيق قال عنها «إن المناهج المطورة العالمية للغة الإنجليزية في التعليم الأساسي والثانوي، تتواءم مع البيئة المحلية للمملكة، وحقائب تدريبية نوعية وبرامج عالمية حديثة ومواد تعليمية إثرائية متقدمة ومواقع تفاعلية لمقررات اللغة الإنجليزية، وامتلاك الخبرات وتوطين المهارات في صناعة المناهج، والتصميم التعليمي من بيوت الخبرة العالمية».

وعن برنامج قياس وتقويم نتائج المتعلمين للغة الإنجليزية، قال «سيتعرض الطلاب والطالبات لاختبارات متعددة لقياس الحصيلة اللغوية، ومن هذه الاختبارات برنامج قياس تقدم المستوى اللغوي لدى طلاب وطالبات المرحلة الثانوية باستخدام (The Oxford Online Placement Test)، ويهدف هذا البرنامج التقويمي إلى إعطاء مؤشرات عن مستوى التقدم الذي حدث للطالب أو الطالبة في المرحلة الثانوية في مادة اللغة الإنجليزية، بعد دراسة عدة مقررات دراسية عن طريق تطبيق سلاسل عالمية، بما يحاكي ضمان الجودة التعليمية، الرامية إلى ضمان وتجويد عمليات تطبيق برامج اللغة الإنجليزية، كمنظومة حل شاملة، من خلال أدوات لتحقيق أعلى درجات الجودة التعليمية، ومن خلال جهات محلية وعالمية متخصصة.

وحول مراحل برنامج تطوير اللغة الإنجليزية، أورد وكيل الوزارة أن أولاها الاختيار، حيث يتم اختيار السلاسل وفق معايير ومواصفات محددة.. والثانية المواءمة، وتتم عمليات المواءمة وفق محددات ومعايير فنية وثقافية. والثالثة التطبيق، وتتم آليات التطبيق وفق معايير زمنية وكيفية وخطوات علمية. ورابعا التقويم، ويتم تقويم تطبيق السلاسل ونواتج التعلم وفق معايير علمية، لتقف في المرحلة النهاية عند التعميم الذي سيتم بتطبيق البرنامج، بناء على توافر معايير الجودة التعليمية.