أعداد كبيرة من الطلاب يفضلون الدراسة في الجامعات اليابانية

استخدام «تويتر» مرتبط بتحصيل درجات مرتفعة

TT

كشف تقريران صدرا في نهاية ديسمبر (كانون الأول) عن توجه عدد كبير من الطلاب الأجانب إلى اختيار الجامعات اليابانية للدراسة في الخارج، في الوقت الذي انخفض فيه عدد الطلاب اليابانيين الدارسين خارج اليابان بصورة ملحوظة بعد وصوله إلى الذروة عام 2004.

وأوردت مؤسسة خدمة الطلاب اليابانية، وهي مؤسسة مستقلة، في تقريرها أن عدد الطلاب الأجانب الدارسين في الجامعات اليابانية وصل إلى أعلى معدل له في عام 2010، ليصل إلى 141774 طالبا، بزيادة تقدر بـ6.8 في المائة عن العام السابق.

وأظهر التقرير أيضا أن ما يزيد على 11000 طالب دولي كانوا موجودين لفترة قصيرة في اليابان، وهو ما يعني أن وجودهم في اليابان «لم يكن بالضرورة للحصول على درجة علمية، لكن للدراسة في جامعة يابانية، أو دراسة ثقافة مختلفة، أو إجادة اللغة اليابانية»، بحسب التقرير.

في الوقت نفسه، أشارت الإحصاءات التي نشرتها وزارة التعليم والثقافة والرياضة والعلوم والتكنولوجيا اليابانية إلى أن أعداد الطلبة اليابانيين الذين يدرسون في الخارج تراجعت من الذروة في عام 2004، والتي وصلت إلى 82945 طالبا. ويشير أحد الإحصاءات التي قامت بها الوزارة في عام 2008 إلى تراجع هذه الأعداد إلى 67000 طالب، بنسبة انخفاض 11 في المائة عن العام السابقة.

وقالت يوكاري كاتو، نائب الرئيس التنفيذي لصحيفة «ريوجاكو جورنال» التي تقدم المعلومات بشأن الدراسة في الخارج، في مقابلة مع يوميري شيمبون، إن الكثير من الطلاب باتوا يخشون من عدم توافر فرص عمل في سوق العمل اليابانية المغرية. وعبرت كاتو عن اعتقادها بأن تباطؤ معدل المواليد والتوجه الانعزالي بين الطلبة من بين العوامل التي أسهمت في ذلك.

من جهة أخرى، أشارت دراسة جديدة نشرتها صحيفة «جورنال كومبيوتر أسيستد ليرننغ» إلى أن استخدام «تويتر» قادر على تحسين تواصل الطلبة ورفع معدل التقديرات التراكمية للدرجات.

وقد أجريت الدراسة على 125 طالبا في كلية للطب في جامعة عامة متوسطة، وأكد ري جانكو من جامعة لوكهافن في بنسلفانيا، والذي قاد الفريق الدراسة، أن الطلبة الذين استخدموا «تويتر» حصلوا على معدل تقديرات أعلى بنصف درجة من نظرائهم غير المستخدمين لـ«تويتر» في مجموعة الدراسة. وأرجعت الدراسة السبب إلى أن مستخدمي «تويتر» كانوا عادة ما يشاركون في الصفوف الدراسية ويتواصلون مع أساتذتهم ويناقشون مواد المنهج خارج قاعات الدرس.

وقد استخدم «تويتر» في التواصل ومناقشة الأساتذة داخل وخارج الفصول الدراسية، وتلقي التغذية الراجعة، وتذكر ومراجعة مفاهيم المنهج الدراسي مختزلة في صورة المبادئ الأولية، وجميعها عبر حاسب محمول أو هاتف جوال.

ويبدو أن الطلبة وجدوا في هذا الوسيط الأقل إثارة للخوف وسيلة للتعبير عن أنفسهم في قاعات الدراسة الضخمة. وقال جانكو «(تويتر) كان مفيدا وطريقة أخف توترا لطرح أسئلة».

وكتب أحد الطلبة على «تويتر»: «أحد أفضل الأوقات لدي خلال اليوم عندما أكون جالسا في محاضرة الأحياء وأدون على (تويتر) الصفحة الخاصة بالدرس، وينظر الجميع إلى هواتفهم المحمولة».

*خدمة «نيويورك تايمز»