جعجع: أي حكومة يرأسها كرامي سيشكلها رستم غزالة ووفيق صفا

قال إن الفريق الآخر لا يريد تسوية بل التخلي عن المحكمة الدولية

TT

عرض رئيس الهيئة التنفيذية في «القوات اللبنانية» سمير جعجع في مؤتمر صحافي عقده أمس، لمراحل الأحداث التي أدت إلى تعقيد الأزمة في لبنان، فأشار إلى أن «الفريق الآخر لا يريد تسوية ولا يريد شيئا اسمه توافق أو ملاقاة في نصف الطريق، ومطلبه الوحيد هو أن يقف سعد الحريري ويقول إنني أتخلى عن المحكمة الدولية».

ورأى أن «جوهر المشكلة الحقيقي هو أن فريق 8 آذار يخوض المعركة اليوم تحت شعار لا نريد سعد الحريري، والسبب أنه يتمتع بالاستقلالية، ولأنه عندما صعد إلى سورية تكلم بالمعتقلين وبترسيم الحدود وبالسلاح الفلسطيني خارج المخيمات، والسوريون منذ ذلك الوقت لمسوا أن الرئيس الحريري يحمل مطالب لا يريدونها ولأنه يتكلم بالمواضيع المحرمة بالنسبة لهم».

وقال: «لنتصور للحظة أن الرئيس كرامي سيشكل الحكومة، فإن من سيشكّلها هما اللواء (في المخابرات السورية) رستم غزالي و(مسؤول لجنة الارتباط في حزب الله) الحاج وفيق صفا، وعندها سيكون الوضع في لبنان صورة عن الوضع في غزة، لأننا نعرف ماذا ستكون المواقف العربية - باستثناء سورية - والعالمية من هكذا حكومة». وسأل قائد القوات اللبنانية: «هل يصدق أحد أن العماد عون يخوض معركة تجاه الفساد؟ وهل برأيه حكومة يشكلها عمر كرامي ووفيق صفا ورستم غزالي هي حكومة ستكون ضد الفساد؟ هل هناك حكومة منذ 1990 حتى 2005 كان لرفيق الحريري أكثرية فيها؟ أم كانت الأكثرية فيها لحلفاء العماد عون الحاليين؟، وإذا كان رفيق الحريري فاسدا فأين كانت المجالس النيابية التي كانت محشوة بحلفاء العماد عون؟ وأساس الفساد هو في حلفاء العماد عون الحاليين».

وأكد جعجع أنه «لم يوقع أحد على أي تسوية، والرئيس الحريري والسعوديون لم يوقعوا على أي تسوية، والفريق الآخر يعرض التسوية على أساس بند واحد، وهو أن يتخلى الحريري عن المحكمة، فهل هناك تسوية تقوم على بند واحد؟»، وقال: «نحن مستعدون أن نبحث في موضوع المحكمة من جديد ولكن ليس تحت شعار توقيفها بل تحت عنوان واحد؛ المصارحة والمصالحة»، مشيرا إلى أن «الحريري طرح في التسوية إعادة مؤسسات الدولة للعمل ومسألة البؤر الأمنية والسلاح غير الشرعي، وغيرها من الأمور المهمة لبناء الدولة، وهم طرحوا فقط بند المحكمة». وأشار إلى أن «البحث يجب أن يكون حول كل ما نشأ من تداعيات من المحكمة الدولية ولكن ليس بأي شيء يمس عمل المحكمة الدولية، وكل ما قيل عن أن الحريري وافق على سحب البروتوكول وكل ما إلى ذلك غير صحيح، بل قلنا: مستعدون للبحث».

ولاحظ جعجع أن «حزب الله يفاجئنا في اليوم الثاني من تأجيل الاستشارات بانتشار منظّم لعناصره (داخل بيروت وعلى مداخلها)، مما شكّل رعبا لدى المواطنين اللبنانيين والأطفال الذاهبين إلى المدارس ونقزة لاقتصاد البلد وليس لأميركا وإسرائيل»، متمنيا أن «يكون حزب الله أخذ عبرة من الذي حصل وألا يعودوا لها أبدا إلا إذا كانوا يريدون تخريب لبنان». سائلا: «هل يمكن لحزب الله أن يطلب من أي مواطن أن يعتبره مقاومة، فهو يستعمل إمكانيته للتأثير في الداخل اللبناني، وإذا أراد حزب الله أن يتحرك كما فعل، فأنا أتوجه إلى الدولة اللبنانية لحمايتنا لأننا لا نقبل أن يعتدي أحد علينا كما لا نقبل أن نعتدي على أحد».