موريتانيا: ثاني عملية انتحار لشاب في أقل من أسبوع

ترك في جيبه ورقة تحدد الأسباب التي دفعته إلى ما قام به

TT

أقدم شاب موريتاني في العقد الثالث من عمره على الانتحار أمس، حيث وجد معلقا على عمود كهربائي في الملعب الأولمبي وسط العاصمة نواكشوط.

ورغم أن التحقيقات ما زالت جارية حول ملابسات الحادث، فإن شهود عيان ذكروا أن الضحية من ذوي البشرة السمراء، وأن الشرطة عثرت في جيبه على قصاصة ورقية ربما تساعد في تحديد هويته، والدوافع التي دفعته إلى الانتحار. وأوضح أحد أفراد الشرطة الذين عاينوا الضحية لـ«الشرق الأوسط» أن الورقة التي عثر عليها في جيبه تتضمن رقم هاتفه، مع الأسباب التي دعته إلى الانتحار المتمثلة في الجوع والحرمان.

ولم يستبعد الشرطي المذكور، الذي فضل عدم ذكر اسمه، أن تكون جنسية الضحية من السنغال المجاورة. وتعتبر هذه العملية الثانية من نوعها في موريتانيا في ظرف أقل من أسبوع، بعد وفاة يعقوب ولد دحود (43 عاما) في مصحة السلامة بالدار البيضاء في المغرب أول من أمس، متأثرا بحروقه جراء إضرام النار في جسده قرب القصر الرئاسي الأسبوع الماضي، احتجاجا على الظلم والحرمان، حسب ما ذكر في وصيته على صفحته في الـ«فيس بوك».

ومن جهتها، أعربت منسقية المعارضة الديمقراطية عن استنكارها الشديد لتصريحات الحكم الحالي التي تفوح منها رائحة التشفي من محاولة الشاب ولد دحود الانتحار كرد فعل على الحيف والظلم السائدين في البلد، على حد قولها. ودعت المعارضة في برقية تعزية وجهتها لذوي الفقيد إلى احترام مشاعر أسرته المفجوعة، والتحلي بقيم الشعب الموريتاني في مثل هذه المناسبات.

وكان الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز قد وصف الشاب الذي حرق نفسه بأنه رجل أعمال، وأن الدافع إلى إحراق نفسه ليس الفقر والحرمان، وهو ما أثار انتقادا واسعا في صفوف المعارضة.