نيجيريا تطالب مجلس الأمن باستخدام القوة في ساحل العاج.. ووتارا يأمر بوقف تصدير الكاكاو والبن

الاتحاد الأوروبي: الحظر التجاري على البلاد «ليس خيارا وشيكا»

TT

بعد فشل عدة وساطات أفريقية، أصبحت المجموعة الدولية تعتبر قطع موارد نظام غباغبو بأنه استراتيجية أساسية لدفعه إلى التنازل سلميا عن السلطة للحسن وتارا وتجنب اللجوء إلى تدخل عسكري من جانب دول غرب أفريقيا لإزاحته، وهو خيار تم طرحه لفترة.

كما أعلن وزير الخارجية النيجيري أودين أجوموغوبيا في كتاب مفتوح نشرته صحف عدة أمس، أن بلاده تطلب من مجلس الأمن الدولي السماح باستخدام القوة في ساحل العاج للإطاحة بالرئيس المنتهية ولايته لوران غباغبو.

وقال أجوموغوبيا إن المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا التي تترأسها بلاده حاليا «تطالب من دون لبس بدعم دولي عبر قرار محدد من مجلس الأمن الدولي للمصادقة على استخدام القوة» لكن «كخيار أخير». وأضاف أن الأزمة الخطيرة الراهنة يمكن أن تؤدي إلى «حرب أهلية حقيقية» وأنها تسارعت «بسبب لوران غباغبو وحده»، الرئيس المنتهية ولايته الذي يرفض التنازل عن السلطة للحسن وتارا. واعترف القسم الأكبر من المجموعة الدولية بوتارا رئيسا منتخبا لساحل العاج بعد انتخابات نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.

كما أبلغت حكومة الحسن وتارا، «المتعاملين الاقتصاديين بالوقف الفوري لكل صادراتها من البن والكاكاو» اعتبارا من أمس وحتى 23 فبراير (شباط) كما جاء في بيان. وأفاد البيان الموقع من غيوم سورو رئيس وزراء الحسن وتارا بأن «الحكومة تذكر بأن كل المخالفين لهذا الإجراء سيعتبرون ممولين لأنشطة إدارة لوران غباغبو غير الشرعية».

وأضاف «يستثنى فقط من هذا الإجراء الكميات التي حددت قبل 24 يناير (كانون الثاني) 2010»، فيما «تسمح التجارة الداخلية للبن والكاكاو». وتغرق ساحل العاج في أزمة سياسية عميقة منذ الانتخابات الرئاسية التي جرت في 28 نوفمبر حيث أعلن كل من وتارا والرئيس المنتهية ولايته غباغبو فوزهما في الانتخابات. وتعتبر ساحل العاج المنتج العالمي الـ12 للبن والثالثة في أفريقيا خلف إثيوبيا وأوغندا. ويشكل البن والكاكاو 40 في المائة من عائدات صادرات ساحل العاج ونحو 20 في المائة من إجمالي الناتج الداخلي في البلاد. ويعتبر مرفأ سان بيدرو (جنوب غرب) هو أكبر مرفأ تصدير للكاكاو في العالم. وأوقعت أعمال عنف منذ منتصف ديسمبر (كانون الأول) 260 قتيلا في البلاد، بحسب الأمم المتحدة.

إلى ذلك، أعلن الاتحاد الأوروبي، أمس، أن ممارسة ضغوط على زعيم ساحل العاج المحاصر بالمشكلات لوران غباغبو بفرض حظر على التجارة على بلاده «ليس خيارا وشيكا».

وقالت ماجا كوسيجانسيك المتحدثة باسم مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون أمام مؤتمر صحافي في بروكسل «من الواضح أن فرض حظر تجاري هو احتمال قائم لكنه ليس خيارا فوريا». وكان الاتحاد الأوروبي قد جمد في وقت سابق من هذا الشهر أصول غباغبو و84 آخرين من شركائه وحظر عقد صفقات تجارية مع 11 شركة ذات صلة به. وأضافت كوسيجانسيك أن تمديد تلك الإجراءات «قيد الدراسة دائما»، حسب وكالة الأنباء الألمانية.