رئيس المعارضة الموريتانية: الأسباب التي أدت إلى التغيير في تونس متوافرة في بلادنا

دعا إلى حوار لإخراج البلاد من وضعها المتأزم

TT

قال محفوظ ولد بتاح، رئيس حزب اللقاء الديمقراطي المعارض: إن كل الأسباب التي كانت سببا في تغيير النظام في تونس، الذي دام 23 سنة، متوافرة بكل ملامحها الآن في موريتانيا، مؤكدا أن الشعب لن يصبر على هذا الواقع، بل سيهب، والمعارضة ستكون في طليعة الهبة الشعبية؛ لأنها تعكس واقعه، على حد قوله.

وأشار ولد بتاح إلى أن الانسداد السياسي في موريتانيا بلغ ذروته، وأن الوضع قابل للانفجار في أي لحظة جرَّاء نسبة البطالة المرتفعة وغلاء الأسعار، إضافة إلى أن الغالبية الحاكمة والنظام معا وصلا إلى حافة الإفلاس.

وأضاف ولد بتاح، في كلمة ألقاها أمس بمناسبة تسلمه الرئاسة الدورية لمنسقية المعارضة المكونة من 10 أحزاب سياسية، أن الطريقة التي يتم بها تسيير البلد ستؤدي حتما إلى انزلاقات خطيرة، مطالبا الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز بالكف عن إقحام نفسه في كل شاردة وواردة من عمل الإدارة الذي يعتبر عملا تقنيا محضا، ولا دخل للسياسة فيه، حسب رأيه.

وأوضح رئيس حزب اللقاء الديمقراطي، المحسوب على الرئيس الأسبق العقيد علي ولد محمد فال، أن مطالبة المعارضة بالحوار ليس الهدف منها تقاسم كعكة السلطة، بل محاولة إخراج البلاد من عنق الزجاجة، الذي أصبح ضاغطا على الوضع السياسي والاقتصادي والاجتماعي، داعيا الرئيس ولد عبد العزيز إلى الانصياع لحوار جاد يعالج جميع هذه القضايا بطريقة ديمقراطية.

وأكد ولد بتاح، وهو وزير عدل سابق في الحكومة الانتقالية، إبان تولي العقيد ولد محمد فال الحكم (2005 - 2007)، أن الشعوب منتصرة حتما ضد الاستبداد، إذا أبعدت عنها هواجس التردد، وأخذت زمام المبادرة، وتسلحت بإرادة الحياة لتقرير مصيرها، جاعلا النموذج التونسي أفضل مثال على ذلك.

كان لافتا في كلمة ولد بتاح توجهه بالدعوة إلى الجيش الموريتاني بأن يكون جيشا جمهوريا يحمي «الدولة»، ولا يبقى أداة لحماية النظام.