ميقاتي لـ«الشرق الأوسط»: لا دفاتر شروط علي.. ولا فائدة من المقاطعة

قال إنه سيعمل على صيانة علاقات لبنان الدولية والعربية

نجيب ميقاتي (رويترز)
TT

أكد الرئيس الأسبق للحكومة اللبنانية، نجيب ميقاتي، الذي سيكلف اليوم تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة، لـ«الشرق الأوسط»، أن لا فائدة من المقاطعة، مكررا أنه «ترشح للتوافق وأنه ما دام أن الهدف واحد، فلن نختلف على الوسيلة»، ونافيا وجود «أي دفاتر شروط» مقابل ترشيحه.

وقال ميقاتي: «ناديت دائما بالوفاق وعملت لوحدة الصف اللبناني ووحدة الصف الإسلامي، فكيف.. بالأحرى وحدة الصف السني» وأضاف: «اليوم نحن أمام استحقاق أراده الجميع ديمقراطيا، فلتكن الديمقراطية إذن»، مشددا على أن «لا فائدة من المقاطعة، لأننا بذلك لا نفيد لا الوطن ولا الطائفة». وقال: «نحن نريد أن نجمع، وما دام أن الهدوء هدف لا نختلف عليه، فهل سنختلف على الوسيلة».

ورفض ميقاتي القول إنه مرشح حزب الله أو قوى «8 آذار»، معتبرا أن هذا الكلام في غير محله. وقال: «لقد ساعدوني وزكوني، وسموني، لكن الترشيح أتى من قبلي». وأضاف: «في عام 2005 قالوا إنني صديق الرئيس بشار الأسد، وإني لست محايدا، لكني وصلت (إلى رئاسة الحكومة) وعملت بما يمليه علي ضميري وأخلاقي ومصلحة لبنان»، مشيرا إلى أن هدفه الآن هو «التهدئة على الجبهة الداخلية، وصيانة علاقات لبنان الدولية وعلاقاته العربية، وخصوصا مع المملكة العربية السعودية وسورية». ونفى ميقاتي ردا على سؤال ما يقال عن شروط وضعتها عليه المعارضة في مقدمها إلغاء المحكمة الدولية للقبول بترشيحه، وقال: «إن كل ما فيه مشكلات يمكن أن يحل بالحوار من داخل المؤسسات، وبما ينص عليه الدستور»، جازما بأن «أحدا لن يستأثر بالقرار».

وردا على الحملة التي شنت ضده، قالت مصادر ميقاتي لـ«الشرق الأوسط» إنه قادم تحت عنوان الشراكة، وإنه يريد «حكومة لكل لبنان»، مستغربة «المخاوف التي تبث حول ترشيحه والمحاسبة على النيات التي تحصل»، مشيرة إلى أن تجربته السابقة في الحكم عام 2005 «هي أكبر رد على ما يقال، والعبرة بالأفعال التي ستظهر». وقالت المصادر: «لن ننجر إلى سجالات جانبية، ولن ندخل في منطق التخوين والاتهامات رغم الجنون السياسي والإعلامي الحاصل». وإذ أبدت المصادر «تفهما لبعض ردود الفعل، استغربت أن تأتي الحملة من قبل من كان يفترض بهم أن تكون ذاكرتهم أنشط من غيرهم في ما خص أسلوب ميقاتي في العمل». وتساءلت المصادر عن سبب الحملة، وكأنما كانت الأمور سائرة في اتجاه حل وجاء ترشيح ميقاتي لينسفه، داعية الجميع إلى النظر إلى ترشيحه «على أنه فرصة إنقاذ في ظل النزف الكبير الحاصل».