شيخ الأزهر يدعو الأمة الإسلامية للتمسك بوحدتها ونبذ الخلافات

استقبل 20 عالما على رأسهم القرضاوي والعوا

TT

دعا الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، الأمة الإسلامية للتمسك بوحدتها ونبذ أي خلافات مذهبية أو طائفية ومحاربة الفتن، حتى تستعيد الأمة مكانتها المستحقة بين سائر الأمم.

وطالب شيخ الأزهر، أمس، في كلمته في افتتاح اللقاء التحضيري للملتقى العالمي السادس لخريجي الأزهر بعنوان «أهل السنة والجماعة.. دعوة للوحدة والتسامح ونبذ الفرقة والتطرف»، بضرورة التركيز على القضايا الحيوية للأمة الإسلامية، وفي مقدمتها: قضية القدس الشريف، وتحقيق الاستقرار في العراق ولبنان وسائر الدول العربية، والاهتمام بهذه القضايا وتعليمها لشباب الأمة، محذرا في الوقت نفسه من التفرقة بين أبناء الأمة على أساس عرقي أو طائفي أو مذهبي.

وحذر شيخ الازهر من تراجع الحضارة الإسلامية الذي يؤدي إلى تراجع الثقافة الإسلامية وتجرؤ أعداء الأمة على شعوبها، مشددا على أهمية وحدة الصف الإسلامي في مواجهة التحديات.

من جانبه، أكد الدكتور يوسف القرضاوي، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، أهمية دور علماء الأمة الإسلامية ومثقفيها في توحيد الأمة بالتركيز على عوامل التقريب والتوحيد بين دولها وقال: «إنها (عوامل التقريب) كثيرة ومتعددة». ودعا لتجنب أي خلافات مذهبية تضعف وحدة المسلمين. وحذر القرضاوي من وقوع الأمة الإسلامية في الخلافات المذهبية التي تضعفها وتؤدي إلى تراجعها عن الصدارة، مشيرا إلى تعدد عوامل وحدة الأمة؛ حيث يمثل المسلمون 1.6 مليار نسمة ويمتلكون قدرات اقتصادية هائلة.

من جهته، أكد مفتي الجمهورية الدكتور علي جمعة أهمية العلم في تعزيز وقوة الأمة الإسلامية سواء أكان علما دينيا أم اقتصاديا أم اجتماعيا، بما يسهم في تعزيز وحدة الأمة دولا وشعوبا، ويقوي من عوامل نهضتها بالتركيز على نقاط الاتفاق بين جميع المذاهب وهي كثيرة ومتعددة وتجنب أي خلافات هامشية ومحدودة.

بدوره، أكد الدكتور محمد عمارة، عضو مجمع البحوث الإسلامية، أن أهل السنة والجماعة يمثلون نحو 90% من شعوب الأمة الإسلامية ويعتبرون أساس الحضارة الإسلامية، مشيرا إلى إمكانات الأمة الإسلامية البشرية والجغرافية؛ حيث يمثل المسلمون نحو خمس سكان العالم ويمتلكون أكثر من 35 مليون كيلومتر مربع في العالم، مشددا على أهمية الاتفاق على الوحدة المذهبية والبعد عن أي طائفية.

وشدد العلماء المشاركون في الملتقى، من السعودية والسودان والمغرب ولبنان والأردن، على أهمية التركيز على عناصر وحدة الأمة الإسلامية المتعددة وتجنب الخلافات المذهبية البسيطة، محذرين من محاولات أعداء الأمة التهويل من تلك الخلافات المذهبية للنيل من وحدة الأمة.

وكان شيخ الازهر قد استقبل صباح أمس أكثر من 20 من كبار علماء السنة في العالم الإسلامي، كان في مقدمتهم الدكتور يوسف القرضاوي، رئيس الاتحاد العالمي للعلماء المسلمين، والداعية السعودي الدكتور سلمان بن فهد العودة، والمفكر الإسلامي الدكتور محمد سليم العوا، والدكتور عصام البشير، وزير الأوقاف السوداني الأسبق، والدكتور محمد سعيد رمضان البوطي، من كبار علماء أهل الشام، والدكتور الشريف حاتم العوني، عضو مجلس الشورى السعودي.