لاهور: 11 قتيلا على الأقل في هجوم انتحاري بينهم شرطي

«هيومان رايتس ووتش»: 2010 عام كارثي لحقوق الإنسان في باكستان

TT

أعلنت الشرطة الباكستانية أمس أن هجوما انتحاريا استهدف مسيرة شيعية في مدينة لاهور شرق باكستان أدى إلى مقتل 7 شخصا على الأقل بينهم شرطي. وقال المسؤول الكبير في الشرطة رانا فيصل للتلفزيون الرسمي «كان هجوما انتحاريا أدى إلى مقتل 7 شخصا بينهم شرطي».

وأضاف أن «الانتحاري اقترب من حاجزنا، وألقى حقيبة قرب سيارة وفجر نفسه حين حاول شرطي وقفه». من جهته قال وزير محلي إن 3 شرطيين في عداد القتلى السبعة. من جهته قال وزير الداخلية المحلي رانا سناء الله إن الانتحاري يبلغ من العمر ما بين 15 و20 عاما، مشيرا إلى أن الإجراءات الأمنية حول المسيرة الشيعية كانت من 3 كردونات وفشل الانتحاري في اختراق الإجراءات وفجر قنبلته. وكانت لاهور العاصمة الثقافية لباكستان شهدت هجمات دامية عدة في السنوات الماضية استهدفت أقليات دينية شيعية وأحمدية. وقد قتل أكثر من 4 آلاف شخص خلال أكثر من 3 سنوات في كل أنحاء البلاد في موجة اعتداءات، انتحارية بغالبيتها، ونسبت إلى طالبان أو حلفائها. إلى ذلك رصدت منظمة «هيومان رايتس ووتش» المعنية بحقوق الإنسان تناميا في عنف حركة طالبان والتعصب الديني في باكستان خلال عام 2010 وقالت إن الحكومة الباكستانية لا تفعل الكثير لتحسين الوضع وكثيرا ما تجعل الأمور تزداد سوءا. وفي تقريرها العالمي لعام 2011 قالت المنظمة ومقرها نيويورك أمس إن عنف المتشددين زاد بسبب السكوت على اضطهاد الأقليات الدينية وإن بعض العناصر في وكالات المخابرات تقدم له مساعدة نشطة. وقال علي ديان حسن كبير الباحثين في شؤون جنوب آسيا في «هيومان رايتس ووتش»: «الفظائع التي ترتكبها طالبان لا تحدث في الفراغ. ولكنها تقع في ظل دعم سري من عناصر في أجهزة المخابرات ووكالات إنفاذ القانون». وقتل مئات الأشخاص العام الماضي في هجمات للمتشددين وقتل 11 صحافيا وأثارت عمليات استهداف بالقتل الذعر في كراتشي وتم استهداف الأقليات. وقال مهدي حسن رئيس اللجنة المستقلة لحقوق الإنسان في باكستان لـ«رويترز» استخدمت الأحزاب الدينية قوانين التجديف لابتزاز الحكومة. يستخدم اليمين الديني هذه القوانين كأسلوب ضغط ضد الحكومة وتخضع الحكومة لهذه الضغوط. ومع تنامي عنف طالبان في المدن الرئيسية قالت المنظمة إن الجيش الباكستاني انتهك حقوق الإنسان الأساسية في قتاله للمتشددين الذين تتهمهم الحركة أيضا بارتكاب جرائم حرب لشنهم هجمات على المدنيين. وأضاف التقرير أن الآلاف من المشتبه بانتمائهم لطالبان محتجزون سرا وبطريقة غير قانونية في سجون عسكرية وقال إن هناك مزاعم بتورط بعض وحدات الجيش الباكستاني في عمليات إعدام فوري للسجناء. ولم يعلق على التقرير متحدثون باسم الجيش الباكستاني ووكالة المخابرات الرئيسية في البلاد. وانتقدت المنظمة الولايات المتحدة أيضا لأنها تبعث برسائل متضاربة، فهي توقف المساعدات العسكرية لوحدات محددة يشتبه بأنها ترتكب فظائع وفقا للقانون الأميركي وتعلن في الوقت نفسه تقديم مساعدات عسكرية لباكستان بقيمة ملياري دولار. وقالت المنظمة إن الأقليات الدينية في باكستان تتعرض للاضطهاد أيضا وإن أشهر الأمثلة على ذلك هي آسيا بيبي المسيحية التي أدينت بالتجديف وحكم عليها بالإعدام.