نصر الله يدعو لتشكيل حكومة إنقاذ وطني ويناشد قوى «14 آذار» التعاون مع ميقاتي

أكد أن من يريد الانقضاض عليها بالشارع لا يريد اللعبة الديمقراطية

الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله خلال إلقائه خطابه أمس الذي دعا فيه قوى «14 آذار» إلى اعتماد «تصرف مسؤول» (أ ف ب)
TT

دعا الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله من «لا يريد أن يشارك في الحكومة الجديدة، عليه أن يعطيها الفرصة لسنة على الأقل»، معتبرا أن «الانقضاض عليها في الإعلام والشارع يعني أن أحدا لا يريد اللعبة الديمقراطية والمؤسسات بل يريد أن يقول أنا أو لا أحد».

وحض نصر الله، في كلمة ألقاها لمناسبة ذكرى مرور أربعين الإمام الحسين في احتفال أقيم في بعلبك، رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي إلى «تشكيل حكومة إنقاذ وطني»، معتبرا أن «اللبنانيين هم أمام فرصة حقيقية للم الشمل».

وخاطب فريق «14 آذار» قائلا: «من الضروري التعاون لأن رفض المشاركة يعني أنكم تريدون السلطة لوحدكم وأنكم تريدون أن تفعلوا أي شيء للوصول إلى السلطة».

وقال: «اليوم هناك فرصة جديدة، والتهويل على الرئيس ميقاتي لن يجدي نفعا وهو لم يكن من حزب الله، إنما هو وسطي، وهذه المرحلة دقيقة وحساسة وهي بحاجة إلى تصرف مسؤول وفعل مسؤول وكلام مسؤول، ونطمح جميعا إلى عبور هذه المرحلة الدقيقة، وقد لجأنا إلى الخيارات الدستورية في مواجهة القرار الظني الذي سيستهدف المقاومة، فكانت الاستقالة من الحكومة، ثم كانت النتيجة تكليف الرئيس نجيب ميقاتي بتشكيل الحكومة الجديدة».

وعلق على الاحتجاجات الغاضبة لمناصري تيار المستقبل، بالقول: «نحن نتفهم كل المشاعر لأنه كان هناك أعصاب مشدودة وتوتر سياسي وإعلامي ونفسي في الأسابيع الماضية، لكن معركة الاستشارات النيابية كانت قوية جدا، وقد تدخل فيها كثر من العالم، ومنها نائب الرئيس الأميركي بايدن الذي اتصل برئيس إحدى الكتل النيابية للتصويت إلى جانب الرئيس الحريري».

وكرر تفهمه لـ«الغضب والمشاعر، لكنني أود أن أقول إنه لو فرضنا أن المشهد عكسي، وأنه تم تكليف شخص آخر، لكان سمعتم هجمة إعلامية سياسية عالمية تصف المعارضة بالانقلابيين».

وإذ ذكر نصر الله بأن «التظاهر هو من الفريق الآخر»، وطالب «باحترام إرادة الغالبية النيابية». وسأل «لماذا كنتم تدينون المعارضة إذا تظاهرت ولم تفعلوا اليوم؟ ألا يدل ذلك على غياب وحدة المعايير؟»، ولمح إلى أن «بعض المجموعات القيادية في الفريق الآخر أصبح لديهم خبرة كبيرة في تزوير الأمور والحقائق، بدءا من التحقيق والمحكمة وشهود الزور».

ولفت إلى أن «المشروع الأميركي كان يستهدف تحطيم هوية لبنان في العام 1982، فكان أن خرجت المقاومة الإسلامية من بعلبك». وعن الوضع في المنطقة وجه التحية إلى «شعب تونس الثائر، المنتفض، القائم بالحق، المنادي لحريته وعزه وكرامته، كل التحية لهم وندعوهم للتماسك ولعدم السماح لأحد بخداعهم وتضييع إنجازاتهم».

وتابع «سمعنا أن (مساعد وزيرة الخارجية الأميركية جفري) فيلتمان العزيز على بعض اللبنانيين جاء إلى تونس، وهذه علامة شؤم، وعلينا أن نعرف أن هناك مؤامرة أميركية تخاض على الشعب التونسي».

وختم: «نحن في لبنان وحزب الله والمقاومة الفلسطينية آمنا بفلسطين وشعبها ومظلوميتها، وقدمنا أغلى الشهداء وسنبقى إلى جانب شعب فلسطين وسنصنع النصر معهم».