نجيب ميقاتي يمسك بالسلطة.. والمال

دخل الساحة السياسية عام 1998 وزيرا للأشغال

نجيب ميقاتي
TT

يعتبر الرئيس نجيب ميقاتي المكلف تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة من أشهر رجال الأعمال اللبنانيين وأحد أكبر أغنياء البلد والعالم. ميقاتي لن يكون ضيفا جديدا على السراي الحكومي الذي دخله رئيسا عام 2005 إثر استقالة رئيس الحكومة الأسبق عمر كرامي. هو حينها تولى الرئاسة لمدة 3 أشهر في مرحلة انتقالية لتأمين إجراء الانتخابات النيابية في مايو (أيار) 2005.

ميقاتي يعود اليوم إلى الحكم وفي ظروف مشابهة، إذ يتوقع أن تكون الحكومة التي سيشكلها انتقالية تحت عنوان «حكومة الإنقاذ الوطني».

الرئيس الخمسيني (55 عاما) دخل العالم السياسي في عام 1998؛ فتولى حقيبة وزارة الأشغال العامة والنقل في ثلاث حكومات متعاقبة ما بين عامي 1998 و2004. انتخب عام 2000 نائبا عن مدينة طرابلس (عاصمة شمال لبنان) حتى عام 2005، حين كلف برئاسة حكومة تشرف على الانتخابات النيابية فتعهد بعدم الترشح ضمانا لحياد حكومته. وقد أعيد انتخاب الرئيس ميقاتي عام 2009 نائبا عن دائرة طرابلس، وهو عرف طوال مسيرته السياسية باعتداله ووسطيته.

يذكر أن ميقاتي هو أحد أكبر رجال الأعمال في لبنان، تربطه علاقة وثيقة وشخصية بالرئيس السوري بشار الأسد وبكثير من المسؤولين السوريين بسبب طبيعة عمله التي أمنت له شبكة علاقات دولية واسعة. كما ساهم في أوائل الثمانينات في تأسيس شركة «INVESTCOM» العائلية، التي أصبحت رائدة في عالم الاتصالات في الأسواق الناشئة في الشرق الأوسط وأفريقيا محققة إنجازات ونموا غير مسبوقين في مجال عملها. علما أن «INVESTCOM» اندمجت مؤخرا في شركة «MTN» العالمية بعد أن تم إدراج أسهمها على بورصتي لندن ودبي.

وقد عمل الرئيس ميقاتي بخبرته على تضييق الهوة بين القطاعين العام والخاص. وهو حاليا عضو في مجلس أمانة الجامعة الأميركية في بيروت، وفي المجلس الاستشاري لكلية هاريس في جامعة شيكاغو، بالإضافة لعضويته في المجلس الاستشاري للمجموعة الدولية لمعالجة الأزمات «إنترناشيونال كرايسز غروب»، ورئاسة منتدى استشراف الشرق الأوسط. ويشرف مع شقيقه الأكبر طه على «جمعية العزم والسعادة الاجتماعية» الخيرية التي تستمد تسميتها من اسمي والدي ميقاتي عزمي وسعاد. وتمتد نشاطات هذه الجمعية إلى مختلف المناطق اللبنانية. ولد الرئيس ميقاتي عام 1955 وأكمل دراسته في الجامعة الأميركية في بيروت، وتابع دراسات عليا في INSEAD في فرنسا وجامعة هارفارد في أميركا، وهو بخلاف معظم الزعماء اللبنانيين ليس سليل عائلة سياسية، يعيش في لبنان، متزوج وله 3 أولاد. وتقدر مجلة «فوربس» ثروته بنحو 2.5 مليار دولار، مصنفة إياه ضمن أغنى أثرياء العالم.