«الغضب» يصل إلى الحدود الجنوبية ومنع العبور إلى الأراضي السورية

TT

لم تقتصر مظاهر «يوم الغضب» الذي دعا إليه نواب تيار المستقبل، على العاصمة بيروت ومدينة طرابلس، إذ طالت التجمعات وأعمال الشغب المناطق الجنوبية والشمالية الحدودية. فانطلقت مسيرة سيارة كبرى ضمت نحو 250 شخصا من المؤيدين لرئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري، من ساحة منطقة شبعا الرئيسية، وصولا حتى المدخل الشرقي لمزارع شبعا المحتلة. وهناك، توقف المعتصمون ورفعوا رايات تيار المستقبل وصور الحريري بمحاذاة السياج الشائك الذي يفصل بين الأراضي المحتلة والأراضي المحررة عند بركة النقار، ورددوا شعارات مؤيدة لـ«14 آذار» وللرئيس الحريري، واعتبروا أن «تحرير مزارع شبعا يبدأ من هذه النقطة وليس في شوارع بيروت». وخلال ذلك، اتخذت إجراءات أمنية شديدة من قبل الجيش اللبناني وقوات «اليونيفيل» المنتشرين في تلك المنطقة.

كما شهدت منطقة كفرشوبا الجنوبية حرق إطارات في ظل تكثيف دوريات الجيش وقوى الأمن، وندد المتظاهرون بالرئيس نجيب ميقاتي، مطالبين إياه بالتراجع عن موقفه، كما هتفوا ضد حزب الله وأمينه العام. وفي الشمال وبالتحديد في بلدة الشيخ عياش، أقدم المتظاهرون على قطع الطريق بإطارات السيارات المشتعلة، فعطلوا حركة العبور بين لبنان وسورية عند نقطة العبودية الحدودية. كما أن المتظاهرين من أنصار تيار المستقبل في عكار قطعوا عددا من الطرقات الرئيسية والفرعية في مناطق عكارية عدة أبرزها منطقة حلبا، الكويخات وبلدة الشيخ محمد، من خلال إشعال إطارات السيارات وسط الطريق.

كما توقف العبور عند نقطة المصنع الحدودية البقاعية، حيث بقي عدد من المواطنين عالقين هناك ولساعات طويلة حتى تدخل الجيش اللبناني وتمكن من إعادة فتح الطريق الدولي الذي كان قد قطع أيضا في بر إلياس، مجدل عنجر وغيرها من قرى البقاع الأوسط. إلى ذلك، قطع عدد من المحتجين الطرق الرئيسية في مدينة صيدا، لا سيما عند مستديرة إيليا ومكسر العيد وطريق عام جزين - صيدا عند نقطة عبرا، شرق صيدا، حيث عمل الجيش على إعادة فتحها، بعد اتصالات أجرتها النائبة بهية الحريري بمسؤولين سياسيين وأمنيين. وقد أقفلت المدارس والمؤسسات التربوية في المدينة، وخفت حركة السير بعد أن نفذ الجيش اللبناني انتشارا واسعا في المنطقة.

كما فرق الجيش اللبناني مظاهرة احتجاجية عند طريق عام سبلين في إقليم الخروب بالقوة.

يذكر أن عناصر الجيش اللبناني نفذت انتشارا واسعا في كل المناطق اللبنانية، وبدا لافتا انتشار الوحدات في منطقة البترون، حيث نظمت دوريات مؤللة على الطرقات العامة والشوارع ومداخل البلدات في تحسبا لحصول أي تطور أمني على الساحة البترونية.