قطع طرقات بالإطارات المشتعلة وأعمال شغب في بيروت توقع جريحين

TT

شهدت مدينة بيروت، وتحديدا المنطقة الممتدة بين الطريق الجديد والكولا، تجمعات احتجاجية لمناصري تيار المستقبل تطورت إلى أعمال شغب لم تسلم منها القوى الأمنية وبعض الطواقم الإعلامية التي وجدت في المكان لتغطية أحداث «يوم الغضب»، وأدت حتى ساعات ما بعد الظهر إلى وقوع جريحين في منطقة وطى المصيطبة. وسارت في شوارع المنطقة مواكب سيارة ودراجات نارية، حاملة صورا لرئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري، معلنة دعمها له. وفيما أقفلت المحال التجارية أبوابها، شهدت المنطقة تجمعات شعبية، وقطع المتظاهرون الطرق بإطارات السيارات المشتعلة وحاويات القمامة، كما أقدموا في بعض الأحياء على رشق عناصر الجيش بالحجارة، لدى محاولتهم تفريق المتظاهرين.

وذكرت معلومات غير رسمية أن أعيرة نارية أطلقت في الهواء، من دون تأكد صحتها، وفي حين استمر قطع الطريق في الكولا والطريق الجديد حتى ساعات ما بعد الظهر، تعرض طاقم قناة «الجزيرة» الإنجليزية لاعتداء من قبل المتظاهرين الذين صادروا بعض المعدات، كما تعرض المصور في الوكالة الوطنية للإعلام، وهي وكالة الأنباء الرسمية في لبنان، محمد الساحلي، لاعتداء بالضرب من قبل عدد من الشبان خلال تصويره أحداث منطقة الكولا - المدينة الرياضية، ومنع من القيام بمهمته.

وفي محلة البربير، أضرم المحتجون النار بالإطارات المطاطية، وقطعوا الطريق باتجاه محلة قصقص، حيث تجمهر عدد من الشبان وعمدوا إلى قطع الطرق وإحراق مزيد من الإطارات، في ظل حضور أمني كثيف.

وأقدمت عناصر من الجيش اللبناني على قطع الطريق في محلة الطيونة باتجاه مستديرة شاتيلا - قصقص تجنبا لأي احتكاك، في إطار الإجراءات الأمنية للحد من تفاقم وتوسع رقعة الاحتجاجات.

ولم ينجح النداء الذي وجهه الرئيس الحريري في تهدئة غضب المحتجين في بيروت، وتحديدا في منطقة الطريق الجديد حيث فرضت القوى الأمنية تدابير مشددة لتفرقة المتظاهرين، في ظل الحديث عن حملات مداهمة واعتقال نفذها الجيش اللبناني لعناصر أقدمت على الاعتداء على عناصره.. كما اتخذت القوى الأمنية تدابير مشددة في وسط العاصمة بيروت، قبل ساعات من التجمع الذي دعت إليه المنظمات الشبابية لقوى «14 آذار» عند السادسة من مساء أمس بعنوان «لا لإلغاء المحكمة الدولية، ولا لفرض نظام أمني على الدولة اللبنانية، ولا لهيمنة حزب الله على الدولة، ولا لعودة الوصاية السورية».