إسرائيل تدعو لمنع حزب الله وإيران من «أخذ لبنان رهينة»

الصحف الإسرائيلية تفرد صفحات لتغطية التطورات في لبنان

TT

دعا نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي سيلفان شالوم الأسرة الدولية أمس إلى منع حزب الله وإيران من أن يأخذا «لبنان رهينة» وذلك بعد تكليف نجيب ميقاتي تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة. وقال شالوم للإذاعة الإسرائيلية العامة إن «الأسرة الدولية يجب أن تقوم بكل شيء لمنع حزب الله وإيران من أخذ لبنان رهينة». وأضاف أن «حزب الله ليس مجرد منظمة إرهابية، إنه منظمة إرهابية تسيطر عليها الدولة الإيرانية».

وتتابع إسرائيل بقلق كبير التطورات السياسية التي يشهدها لبنان. وتحيط الحكومة الإسرائيلية نفسها حاليا بهالة من الصمت إزاء تلك التطورات، حيث قال المتحدث باسم الخارجية الإسرائيلية، يغال بالمور، أمس في القدس: «لن نعلق. إننا نتابع الأحداث بدقة شديدة».

وعلى المستوى الإعلامي، أفردت الصحف الإسرائيلية مساحات كبيرة لمتابعة الاحتجاجات تسمية الملياردير نجيب ميقاتي رئيسا لوزراء لبنان بدعم من حزب الله الموالي لإيران، والذي تعتبره إسرائيل عدوها الأول. وتحت عنوان «لبنان أخفق ومصر تخضع للاختبار» كتبت صحيفة «إسرائيل هايوم» واسعة الانتشار: «زلزال يضرب المنطقة. الزلزال بلغت قوته ثماني درجات بمقياس ريختر في الشمال وثلاث درجات في بلد النيل». ونقلت الصحيفة عن مصدر أمني لم تسمه القول إن إسرائيل تتابع الوضع بـ«سبع عيون». وأضاف المصدر أنه تم رفع حالة التأهب في إسرائيل، إلا أنه ذكر أنه لم يتم حشد قوات إلى الشمال.

وكتبت صحيفة «يديعوت أحرونوت»: «ينبغي على الناس في إسرائيل أن يعتادوا على أننا لدينا الآن حدود مشتركة مع إيران في الشمال». ونقلت صحيفة «جيروزاليم بوست» عن مسؤول حكومي القول إن لبنان الآن في أسرع طريق للحصول على قمر صناعي إيراني تحت سيطرة حزب الله. وأشار المسؤول الذي لم تسمه الصحيفة إلى أن هذا الأمر سيكون له تأثيرات استراتيجية واسعة المدى.

وكانت صحيفة الـ«نيويورك تايمز» الأميركية قد كتبت تحت عنوان «حزب الله يدير لبنان، ولكن لا ذعر في إسرائيل»: «بالنسبة لإسرائيل، فإن احتمال أن يكون للبنان حكومة يقودها حزب الله، أحد أسوأ أعدائها، يبدو أنه تحقيق لكابوس. ومع ذلك، فإن بعض المحللين يقولون إنه ليس هناك من داع للذعر فورا». ونقلت الصحيفة عن غيورا إيلاند، جنرال متقاعد في الجيش الإسرائيلي، قوله: «إذا كان حزب الله خلف الحكومة فسيكون أسهل بكثير أن نشرح للمجتمع الدولي لماذا علينا أن نقاتل ضد دولة لبنان». وأشارت الصحيفة أن إيلاند «لطالما جادل أنه لكي تربح إسرائيل الحرب التالية ضد حزب الله، عليها أن تقاتل ليس فقط الحزب بل البنية التحتية للبلد الذي يستضيفه».