العلوي: طالبت بتشكيل تحالف عربي مثل الكردستاني.. وقريبا سأعلن «العراقية البيضاء»

نفى في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» أن يكون رجل المالكي داخل قائمة علاوي

حسن العلوي
TT

أكد النائب في البرلمان العراقي عن القائمة العراقية حسن العلوي أنه سيعلن الأسبوع المقبل كتلة جديدة تحمل اسم «العراقية البيضاء» تضم 12 نائبا من نواب القائمة العراقية بزعامة رئيس الوزراء الأسبق إياد علاوي.

وقال العلوي في حديث لـ«الشرق الأوسط» إنه استجاب «لرغبة عدد من النواب في القائمة العراقية بتشكيل كتلة داخل (العراقية)، رحبت بالفكرة، وفي لحظتها تدافع إلى ذهني حتى اسم الكتلة وهي (العراقية البيضاء) لتكون نقية وبيضاء، واعتذرت لهم بأن وضعي الصحي وعمري لا يساعداني على خوض المعارك كرئيس لها. قلت لهم انتخبوا رئيسا وأنا حاضر، فقالوا أنت زعيمها، ثم يعين لاحقا رئيس تنفيذي لها عن طريق الانتخاب. وهكذا اتفقنا».

وبشأن علاقته الملتبسة داخل القائمة العراقية، قال العلوي إن «الأمر يعود إلى طبيعتي الخاصة. أنا أحمل روحا نقدية. وأنا لم أتنازل عن روحي النقدية في ظرف انضباط حزبي صارم كانضباط حزب البعث، فكيف تريدني وأنا في حركة ليبرالية مفتوحة، لا هي حزب ولا هي جبهة وإنما هي تحالف انتخابي».

وبخصوص ما يقال عن أنه رجل نوري المالكي، رئيس الوزراء وزعيم ائتلاف دولة القانون، داخل القائمة العراقية، نفى العلوي ذلك، قائلا: «أعتقد أن المالكي ليس في حاجة إلى رجال، لأن رجال المالكي من حزبه، وأنا رجل لا أعطي بيعتي في السر. وحتى عندما عارضت صدام حسين عارضته باسمي ولم أعارضه باسم حركي ولا أبو فلان ولا أم فلان؛ بل حسن العلوي، وعندما رأيت خطأ يمارس دافعت فيه عن صدام حسين باسمي وليس باسم مستعار.. فهذا الشخص لا يعطي بيعته في السر، ما أردته من المالكي هو لمصلحة العروبة، هو أن يتشكل تحالف عربي على غرار التحالف الكردستاني بيننا وبين المالكي».

وحول علاقته الراهنة مع علاوي، قال العلوي: «علاوي رجل نقي من الطائفية مائة في المائة، أنا لست نقيا أنا طرف طائفي، عندما أشعر أن الشيعة مهضومون أدافع عنهم حتى الموت، وعندما أشعر أن السنة مظلومون أدافع عنهم حتى الموت، طائفية علاوي هي عدم حبه للدخول في الصراعات، وطائفيتي على العكس، هي الصراع ضد الطائفية، هو لديه حياد طائفي وهذا حياد سلبي، أنا ليس لدي حياد طائفي، أنا أدخل إلى جانب الشيعة في كتاب الشيعة والدولة القومية وأتكلم عن مصابهم، وإلى الآن أتكلم عن مصاب الشيعة وأتكلم عن مصاب السنة وكيف همشوا».

ودافع العلوي عن الحقبة السنية في حكم العراق بالقول إن «هناك قضية أساسية، وهي أن الحاكم في العراق كان سنيا ولم يكن الحكم سنيا، الآن الحاكم شيعي ويريد الحكم شيعيا وهذا خطأ، ففي 80 سنة لم يشعر المواطن أن الحكم سني.. وبالعكس احتراما للشيعة، منع الحاكم السني خلال ثمانين سنة من إطلاق اسم شارع باسم خليفة أموي عظيم كعبد الملك بن مروان، هذا الذي يستحق ليس شارعا فحسب بل مدينة باسمه، لكن منعوا ذلك، لأن الشيعة يرفضون الأمويين، بينما الآن لا يدارى السنة ويهاجمون».