واشنطن ومدريد تعتزمان التحرك لتسوية نزاع الصحراء.. ومبادرة جديدة في الأفق

وزيرة الخارجية الإسبانية بحثت المشكلة مع كلينتون في أميركا

TT

أفادت معلومات لم تتأكد رسميا بعد أن الولايات المتحدة وإسبانيا تعتزمان التحرك لإيجاد تسوية لنزاع الصحراء بين المغرب وجبهة البوليساريو المدعومة من الجزائر. ويعد الآن هذا النزاع هو الأقدم في القارة الأفريقية، حيث يعرقل بناء اتحاد بين دول المغرب العربي وظل يتسبب في توتر العلاقات بين المغرب والجزائر، على الرغم من أن وقفا لإطلاق النار يسري منذ سبتمبر (أيلول) 1991.

وأبلغت مصادر مطلعة «الشرق الأوسط» أن التحرك الأميركي - الإسباني لم يصل بعد إلى حد صياغة «مبادرة جديدة»، بيد أنه ربما يهدف إلى تحقيق اختراق بعد أن أخفقت خمس جولات من المفاوضات المباشرة بين المغرب والبوليساريو في تحقيق تقدم يذكر. وقالت المصادر نفسها: «مبادرة جديدة في الأفق.. الأمر ليس مستبعدا». وكانت آخر جولة جرت بين المغرب والبوليساريو يوم الأحد الماضي بضاحية منهاست قرب نيويورك تحت إشراف كريستوفر روس (دبلوماسي أميركي) موفد الأمين العام للأمم المتحدة لتسوية النزاع، وتقرر إثر تلك الجولة من المفاوضات «تسريع وتيرة التفاوض بين الجانبين وانتهاج أساليب دبلوماسية جديدة وفي الوقت نفسه توسيع وفدي الجانبين».

يشار إلى أن المغرب ظل يمثله في هذه المفاوضات وفد يقوده الطيب الفاسي الفهري وزير الخارجية مع مشاركة مستمرة لرئيس جهاز المخابرات المغربية الخارجي محمد ياسين المنصوري، وهو الجهاز الذي تناط به مهام أساسية حول مشكلة الصحراء. في حين مثل البوليساريو في المفاوضات الأخيرة خطري ادوه، رئيس المجلس الوطني (البرلمان) لـ«الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية» ومحمد خداد، المنسق مع بعثة الأمم المتحدة من أجل تنظيم الاستفتاء في الصحراء (المينورسو) وأحمد بوخاري، ممثل البوليساريو لدى منظمة الأمم المتحدة.

وكانت ترينيداد خيمينيث وزيرة الخارجية الإسبانية أجرت محادثات في واشنطن الليلة قبل الماضية مع هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الأميركية تناولت مشكلة الصحراء، بيد أن خيمينيث التي كانت بلادها هي المستعمر السابق لمنطقة الصحراء الغربية قبل أن يستعيدها المغرب عام 1975 لم تعط الكثير من التوضيحات بشأن تفاصيل محادثاتها مع كلينتون.