مسؤول حكومي مغربي لـ «الشرق الأوسط»: محمد السادس يقود شخصيا الثورة ضد الفقر

محمد أوزين: المغرب ليس هو تونس وبلادنا توازي بين الديمقراطية والخبز

TT

قال مسؤول مغربي إن الوضع في المغرب لا يمكن مقارنته بالأوضاع التي أدت إلى الانتفاضة التونسية، مشددا على أنه «لا يمكن القياس بين الحالتين مع وجود الفارق» مشيرا إلى «أن المغرب يوازي بين الديمقراطية والخبز(الحياة المعيشية)».

وقال محمد أوزين الوزير في وزارة الخارجية المغربية في تصريحات غير مسبوقة لـ«الشرق الأوسط» في معرض تعليقه على الأحداث الجارية في تونس، إن الظروف التي نتجت عن تلك الوضعية لا يمكن مقارنتها بالأوضاع في المغرب. وأضاف أوزين يقول: «الأوضاع في تونس ما قبل نهاية حكم الرئيس السابق زين العابدين بن علي لم تكن هي نفس أوضاع المغرب»، وقال في معرض تفسيره لذلك «المغرب انخرط منذ عقد من الزمن في ثورة ضد الضعف والفقر، وهي ثورة يقودها الملك محمد السادس شخصيا» وأشار أوزين إلى أن العاهل المغربي ومنذ توليه الحكم في يوليو (تموز) 1999 أعلن عن برنامج تنموي حداثي وديمقراطي، يتوخى تحقيق التنمية البشرية «ويعتبر الإنسان جوهر أي معادلة اجتماعية» على حد تعبير المسؤول المغربي.

هذا التوجه التنموي ساهم برأي أوزين «في تقليص مظاهر الفقر والهشاشة في المغرب من 11% إلى 9%» بالموازاة مع انطلاق مشاريع إصلاحات تشمل تشييد البنيات التحتية الأساسية وخلق مشاريع اجتماعية تدر دخلا للمعوزين، وأضاف أوزين يقول: «المغرب من الدول الأفريقية القليلة التي يمكنها أن تستجيب لمتطلبات الألفية في عام 2015». وعبر أوزين عن اعتقاده بأن المغرب قاد الثورة ضد الفقر والتهميش ومن أجل تحسين الأوضاع الاجتماعية للمواطنين وبالتالي «لا يمكن مقارنته بتونس» على حد تعبيره وزاد قائلا: «المغرب يوازي بين التنمية البشرية، أي يوازي بين الخبز والديمقراطية، وتقوية دور المؤسسات، هو ما يسهر عليه ملك البلاد الذي لا يهدأ له بال لأنه هو من أعلن الثورة ضد الفقر» على حد قوله. وفي معرض تعليقه حول وجود فارق في السرعة التي يتحرك بها الملك مع سرعة الأحزاب السياسية قال أوزين «هذه الأحزاب هي الأخرى تعمل بما يتوفر لديها من وسائل وإمكانات في أفق تطوير آليات اشتغالها لفتح الأبواب أمام الشباب، والنساء، وتحقق الديمقراطية المطلوبة لتكون في مستوى المشروع المجتمعي الذي أعلن عنه الملك».