البشير: 40 ألفا من الجنوبيين حاربوا معنا بالجنوب.. ونمتلك قوة رادعة وطائرة بلا طيار

المعارضة تضع 8 شروط للحوار مع الحكومة من ضمنها إلغاء الزيادات في أسعار السلع

TT

كشف الرئيس السوداني عن أن 40 ألف مقاتل جنوبي من القوات الصديقة كانوا يحاربون إلى جانب الجيش الحكومي ضد الجيش الشعبي، الذي كان يقاتل الخرطوم لمدة 16 عاما، بينما أكد الرئيس السوداني امتلاك الخرطوم قوة ردع ضاربة وأسلحة متقدمة، من بينها طائرة بلا طيار. وفي نفس الوقت أعلن الجيش مقتل 25 متمردا في دارفور، كما أعلنت المعارضة استعدادها للحوار مع الحكومة، لكنها اشترطت حزمة من الإجراءات المتعلقة بالحريات.

وقال الرئيس البشير: «إن السودان يمتلك قوة ردع ضاربة لتأمين الاستقرار وضرب كل من تسول له نفسه العبث بمقدرات الشعب السوداني والنيل من سيادته وعزته وكرامته»، وأشار البشير الذي كان يتحدث أمام ضباط وضباط صف وجنود قيادة المدفعية بمدينة عطبرة في شمال البلاد إلى «أن السودان قطع شوطا بعيدا في مجال الصناعات الحربية، بما فيها صناعة الصواريخ والطائرة من دون طيار وكل أنواع الذخائر».

وكشف البشير أن دور الجنوبيين كان كبيرا في تأمين البلاد وأبنائها، مؤكدا «أن القوات الصديقة من الجنوبيين إبان فترة الحرب بلغت 40 ألف مقاتل»، وهي تعرف بالقوات الصديقة، وكانت تحارب ضد الجيش الشعبي الجنوبي، الذراع العسكرية للحركة الشعبية، التي حاربت حتى توصلت لاتفاق سلام شامل مع الخرطوم منح الجنوبيين حق تقرير المصير.

إلى ذلك، شهدت العاصمة السودانية أمس مظاهرات طلابية ضد الحكومة، نظمها طلاب مناوئون بجامعة أم درمان الأهلية، بينما تصدت السلطات الأمنية للمظاهرة وقامت بعد فترة قليلة بمحاصرتها، في وقت حشد فيه حزب الأمة القومي آلافا من منسوبيه في ساحة عامة، استعدادا لقرار من رئيس الحزب الصادق المهدي الذي قال إنه سوف يعتزل، أو ينضم لتيار الإطاحة بالبشير.

إلى ذلك أعلنت المعارضة استعدادها للحوار مع الحكومة. وقال بيان لرؤساء الأحزاب تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه: إنه كلف وفد حزب الأمة لتبليغ المؤتمر الوطني باستعدادها للتفاوض وفق المبادئ الواردة في الأجندة الوطنية عبر فريق تفاوض موحد يمثلها جميعا. وحددت المعارضة 8 شروط للحوار تمثلت في إلغاء الزيادات في أسعار السلع الحيوية التي فرضها حزب المؤتمر الوطني مؤخرا، لا سيما المحروقات والسكر والسلع الغذائية، وإطلاق سراح كل المعتقلين السياسيين، وعلى رأسهم الأمين العام لحزب المؤتمر الشعبي، وإلغاء قانون النظام العام الذي أذل وقهر النساء السودانيات، ووضع آليات لإشراك القوى الوطنية كافة في وضع حل عادل وشامل لقضية دارفور، بعيدا عن نهج الحلول الأمنية والعسكرية المتبع حاليا. وعقد مؤتمر للحوار بين القوى السياسية في الشمال والجنوب لرسم خريطة طريق لعلاقات استراتيجية بين الجنوب والشمال، بمشاركة القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني جنوبا وشمالا والابتعاد عن الانفراد بالقرارات في ما يخص مستقبل العلاقة بين الشمال والجنوب الذي اتبعه المؤتمر الوطني طوال السنوات الماضية والذي أدت نتائج سياساته إلى فصل الجنوب، وإذا استمر يمكن أن يخلق مزيدا من المرارات، بل ربما يؤدي إلى حرب تعقب الانفصال وهو أسوأ شيء يمكن أن يحدث لبلادنا، وضرورة غل يد الأجهزة الأمنية وتجاوزها للقانون في الاعتقالات خارج القانون وإلزام قيادة الشرطة جانب القانون وأن تهديد جهاز الأمن والشرطة للمواطنين والقوى السياسية تجاوز وانتهاك للدستور والقانون وتحزيب لهذه الأجهزة ينزع عنها صفة القومية، وكفالة حرية العمل السياسي ووقف حملات التكفير والتخوين واستغلال دور العبادة وإرهاب الخصوم التي تستخدم فيها أجهزة الإعلام وموارد الدولة.

على صعيد دارفور، ذكر الناطق الرسمي باسم الجيش السوداني الصوارمي خالد سعد أن «القوات المسلحة اشتبكت مع وحدات من فصائل التمرد في معركة كبيرة في منطقة تابت بولاية شمال دارفور»، وقال: إن «الجيش قتل 25 جنديا من المتمردين وعددا كبيرا من الجرحى، قبل أن يفروا، بينما أكد مقتل جندي سوداني واحد.

وقال الصوارمي: إن الجيش تمكن كذلك «من تدمير الحركات المتمردة والاستيلاء على أربع عربات وتدمير 6 أخرى».