برلمان أفغانستان يعقد أولى جلساته وسط إجراءات أمن مشددة

الرئيس الأفغاني ينتقد الغرب

الرئيس حميد كرزاي يستعرض حرس الشرف امام مقر البرلمان الافغاني غرب العاصمة كابل أمس (أ ف ب)
TT

يفتتح الرئيس الأفغاني حميد كرزاي أمس، وسط إجراءات أمنية مشددة، الدورة البرلمانية الجديدة لثاني برلمان تشهده البلاد منذ الإطاحة بنظام طالبان الحاكم هناك، سابقا، قبل أكثر من 9 أعوام. يأتي ذلك في خضم التوتر السياسي بين الرئيس والنواب الذي عمق من الأزمة السياسية في البلاد. وقد تم نشر قوات إضافية من الشرطة حول مبنى البرلمان غرب العاصمة كابل، كما أقيم المزيد من نقاط التفتيش في أنحاء المدينة. جاء تشديد الإجراءات الأمنية في أعقاب تصعيد جماعة طالبان المتمردة هجماتها في أنحاء شتى من البلاد منذ الثامن عشر من شهر سبتمبر (أيلول) الماضي. ووجه كرزاي انتقادات للغرب في كلمته الافتتاحية وقال إن التدخل الأجنبي مشكلة جدية. وتضغط واشنطن على كرزاي لممارسة الحكم الرشيد بينما تتطلع لسحب قواتها من الحرب في أفغانستان التي دخلت عامها العاشر وجددت الانتقادات الأخيرة مخاوف حول مصداقية الرئيس الأفغاني كحليف.

وهنأ كرزاي النواب بعد أدائهم اليمين بوضع يدهم على نسخة من المصحف بحضور وزراء الحكومة ودبلوماسيين وقائد قوات حلف الأطلسي الجنرال الأميركي ديفيد بترايوس.

وسارعت دول غربية للثناء على الحل الوسط ووصفت افتتاح الدورة البرلمانية بأنه يوم كبير لأفغانستان لكن الولايات المتحدة قالت إنها ستراقب التطورات عن كثب. وعلاقة كرزاي مع الغرب غير مستقرة وزاد التوتر العام الماضي عندما اتهم دولا غربية بتزوير انتخابات الرئاسة حتى تضع حكومة غير فعالة في السلطة. وبدا أن انتقادات كرزاي اليوم صدرت بعد انتقاد تأسيسه محكمة خاصة للانتخابات وتشكيك دبلوماسيين وجماعات معنية بالحقوق في شرعيتها. وقال كرزاي الذي سبق أن اتهم القوى الغربية بالتدخل في انتخابات رئاسة شابتها مزاعم تزوير وأدت إلى انتخابه لفترة أخرى في الرئاسة عام 2009 إن التدخل الأجنبي في الانتخابات البرلمانية العام الماضي أسفر عن انتخابات أقل شفافية.