شبكة «الطبيبة وزوجها الفرنسي» المتهمة بالإرهاب تمثل اليوم أمام محكمة الاستئناف في سلا المغربية

38 يواجهون تهمة تجنيد انتحاريين نفذوا عمليات إرهابية بالعراق

TT

يمثل اليوم (الخميس) أمام محكمة الاستئناف المتخصصة في قضايا الإرهاب بمدينة سلا المجاورة للرباط شبكة متهمة بالإرهاب أصبحت تعرف في المغرب باسم «شبكة الطبيبة وزوجها الفرنسي»، حيث سيواجه أفراد هذه الشبكة، التهم المنسوبة إليهم، في إطار قضية تتعلق بالإرهاب والتورط في «عملية تجنيد انتحاريين نفذوا عمليات إرهابية في العراق».

وأفاد مصدر قضائي، بأن التهم التي يتابع بها الفرنسي وزوجته، هي تهمة التورط مع «خلية مكلفة بجمع الأموال لمساعدة مقاتلين على التوجه إلى العراق» بعد أن اعترف أحد المتهمين في مرحلة التحقيق الأولي بأنه «استطاع تجنيد 30 انتحاريا انتقلوا إلى العراق، ونفذ بعضهم بالفعل عمليات انتحارية فيه».

والفرنسي يدعى خالد اللطيفية وهو من أصول مغربية، ويبلغ من العمر أربعة وثلاثين سنة، وكان يعمل موظفا في المركز الوطني للأبحاث العلمية في باريس، واعتقل في فبراير (شباط) من العام الماضي، بعد زيارته للمغرب، حيث قال إنه جاء إليه ليقابل زوجته المعتقلة، وهي الطبيبة ضحى أبو ثابت وتبلغ من العمر 30 سنة. ويتابع في القضية نفسها منذ سبتمبر (أيلول) الماضي ثمانية وثلاثون متهما من بينهم متهم واحد في حالة سراح مؤقت، وسبق أن مثل جميع المتهمين أمام القاضي بمحكمة الاستئناف في سلا.

ووجهت النيابة العامة للطبيبة، وهي أم لطفل، تهمة «المشاركة في الإعداد لسفر شقيقها إلى العراق حيث نفذ عملية انتحارية عام 2008» والاشتباه في انتمائها إلى «خلية مكلفة بتجنيد المقاتلين للسفر إلى العراق» الأمر الذي تنفيه المتهمة عن نفسها ومعها أسرتها، بينما يتابع زوجها الفرنسي في إطار قانون «مكافحة الإرهاب»، ومن جهته، أنكر التهم المنسوبة إليه وطالب بتدخل السلطات الفرنسية للإفراج عنه، وقال إنه يجهل مبررات اعتقاله. يذكر أن الطبيبة ضحى كانت قد دخلت في إضراب عن الطعام احتجاجا على «ظروف اعتقالها وسوء معاملتها بوضعها في زنزانة مع معتقلي الحق العام» ولم توقف إضرابها إلا بعد زيارة شخصية من البعثة الدبلوماسية الفرنسية لدى المغرب لها، حيث أقنعتها بالعدول عن ذلك، وأكدت لها متابعة السفارة الفرنسية للقضية لضمان شروط المحاكمة العادلة.