شاب مغربي رابع يحاول الانتحار.. ومصادر رسمية تقول إنه معتوه

وزير الإعلام: نسعى جديا لتوظيف خريجي الجامعات العاطلين

TT

أخفق شاب مغربي أول من أمس في محاولته الانتحار في مدينة أسفي التي تقع على المحيط الأطلسي جنوب الدار البيضاء، وهي المحاولة الرابعة لمغربي يبادر إلى الانتحار. وكان الشاب أقدم على إضرام النار في نفسه بمنزل والديه في أسفي حيث تم نقله إلى مستشفى محمد الخامس بنفس المدينة لتلقي العلاج. وذكرت مصادر رسمية أن هذا الشخص يعاني مرضا نفسيا ويخضع للعلاج لدى طبيبة تدعى الدكتورة مليكة خميس، وهي اخصائية في الأمراض العقلية والنفسية، مشيرة إلى أنه سبق للشاب نفسه أن قام بمحاولة انتحار في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي عن طريق تناول جرعة كبيرة من دواء، وتم إسعافه بمستشفى محمد الخامس بأسفي، ولم يتسن الحصول على معلومات من أسرة الشاب حول أسباب محاولته الانتحار.

من جهة أخرى، قال خالد الناصري، وزير الاتصال (الإعلام)، خلال لقاء أول من أمس مع المراسلين، إن الحكومة تعكف بجدية على معالجة موضوع خريجي الجامعات العاطلين عن العمل و«تفكر في إيجاد الحلول الملائمة».

ونسبت إليه وكالة الأنباء المغربية الرسمية قوله «إن مسألة خريجي الجامعات العاطلين تعد إشكالية مهمة نقوم بمعالجتها بجدية، ونعتزم حلها عن طريق التفاهم والمتابعة الإيجابيين لكل المعنيين»، مشيرا إلى أن الحكومة تفكر في إيجاد الحلول المناسبة مهما كانت الصعوبات «فقد أخذنا على عاتقنا إيجاد حل لهذا الملف معا». وقال الناصري في معرض رده على سؤال حول مشكلة خريجي الجامعات العاطلين عن العمل، والتي كانت السبب وراء اندلاع أحداث تونس، إن «هدفنا ليس مواصلة خريجي الجامعات العاطلين التعبير عن مطالبهم بحرية أمام البرلمان، حتى وإن كان ذلك يدل على حرية التعبير»، مضيفا أنه «بالتأكيد لن نكون راضين بتكوين خريجي جامعات لا يندمجون في سوق العمل».

وأضاف أن الحكومة المغربية لا تأخذ بعين الاعتبار ما حدث في تونس، مشيرا إلى أن «العمل على إيجاد حلول للمطالب التي تعبر عنها مختلف مكونات السكان والتي نعتبرها مشروعة فهذا لأن المغرب منخرط في مسلسل الديمقراطية وبناء دولة الحق والقانون وحرية التعبير وانفتاح الحقل السياسي منذ مدة طويلة جدا».

يشار إلى مجموعة من المكفوفين كانوا قد اقتحموا مقر حزب التقدم والاشتراكية الذي ينتمي إليه الناصري، احتجاجا على عدم استجابة نزهة الصقلي التي تنتمي للحزب نفسه لمطالبهم بالتوظيف، وقال المكفوفون، وهم من خريجي الجامعات، إنهم سيقدمون على عملية احتجاج غير مسبوقة إذا لم يتم توظيفهم، لكن مصادر الوزارة تقول إن عملة توظيف هذه المجموعات تسير طبقا للإجراءات الإدارية المعتادة.