وفد مجلس الشورى السعودي يتباحث في الرباط مع رئيس مجلسي النواب والمستشارين

تناولت تعزيز العلاقات البرلمانية بين الجانبين

TT

بحث وفد من مجلس الشورى السعودي يترأسه خضر بن عليان القرشي عضو المجلس ورئيس لجنة الصداقة البرلمانية السعودية المغربية مع محمد بيد الله ماء العينين رئيس مجلس المستشارين المغربي وعبد الواحد الراضي رئيس مجلس النواب، أول من أمس في الرباط، تعزيز التعاون المشترك على صعيد العلاقات البرلمانية بين البلدين. وقال بيد الله عقب المحادثات: «تبين لنا خلال مباحثاتنا مع الوفد السعودي أن له رغبة في معرفة الثنائية البرلمانية، وكيف يعمل مجلس المستشارين ومجلس النواب، وكان اهتمامه كبيرا بالتجربة المغربية وانعكاسها على الاستقرار والأمن في البلاد، وكذا المشاريع الإصلاحية التي يعيشها المغرب منذ عشر سنوات». وقال بيد الله: «أعتقد أن زيارة الوفد السعودي للمغرب زيارة مهمة لأنها تساعد على تقوية وشائج الصداقة التي تربط بين البلدين».

من جانبه أبرز خضر القرشي أن هذه الزيارة تصب في إطار تعزيز العلاقات، لا سيما العمل والتنسيق الثنائي على صعيد العلاقات البرلمانية السعودية المغربية، وبحث سبل تعزيز وتفعيل عمل لجان الصداقة البرلمانية في مجلس الشورى السعودي ومجلس المستشارين ومجلس النواب. وأكد القرشي ما تكنه المملكة العربية السعودية من تقدير خاص للملكة المغربية «تجسد في تطابق تام في وجهات النظر، وتوافق في الآراء والمواقف إزاء مختلف القضايا، لا سيما على الساحة العربية»، مبرزا أن قيادتي البلدين حريصتان دائما على التنسيق والعمل المشترك لما فيه مصلحة الطرفين. وأشار القرشي إلى أن هذه الزيارة تأتي تلبية لدعوة تلقاها مجلس الشورى السعودي من مجلس المستشارين، وامتدادا للعلاقات الأخوية التي تجمع المملكة العربية السعودية وشعبيهما الشقيقين، وفقا لما خططه الطرفان. ويضم وفد مجلس الشورى السعودي عددا من أعضاء المجلس، وأعضاء لجنة الصداقة البرلمانية السعودية المغربية بالمجلس، وهم الشيخ سليمان الماجد، ومحمد الرشيد، وصدقة فاضل، وعبد الله المعطاني، ونواف الفغم.

وفي سياق ذي صلة قال بيان أصدره مجلس النواب إن رئيس المجلس أطلع الوفد البرلماني السعودي على آخر تطورات قضية الصحراء في ضوء المبادرة المغربية للحكم الذاتي، وكذا الوضع في سبتة ومليلية، وذكر البيان أن الجانبين «استعرضا خلال هذا اللقاء الوضع الراهن في الشرق الأوسط، حيث أكدا ضرورة تعزيز التضامن العربي من أجل مواجهة التحديات المفروضة عليه، لا سيما في الأراضي الفلسطينية، وأشادا بالمبادرات العربية الهادفة إلى تحقيق السلام العادل والشامل في منطقة الشرق الأوسط وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة المتعلقة بالصراع العربي الإسرائيلي».