الاتحاد الأفريقي يقلل من احتمال تعرض أديس أبابا لهجمات «المجاهدين»

يعقد قمة في إثيوبيا نهاية الشهر

TT

قللت مصادر في اللجنة التحضيرية لقمة الاتحاد الأفريقي، المقرر عقدها في إثيوبيا جارة الصومال، أواخر هذا الشهر، من مخاوف بشأن تنفيذ حركة شباب المجاهدين المناوئة للحكومة الصومالية عملية إرهابية في مقر القمة بأديس أبابا، بعد يوم واحد من تحذير مصادر غربية من إمكانية تعرض العاصمة الإثيوبية لهجمات المتشددين، خصوصا أن حركة الشباب شنت العام الماضي هجمات خارج الصومال.

ومن المقرر أن يشارك في القمة يومي 30 و31 من يناير (كانون الثاني) الحالي بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة، والرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، وعمرو موسى الأمين العام للجامعة العربية، ومحمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية، إلى جانب زعماء وممثلين لعدد من الدول الأفريقية.

وأعلنت حركة شباب المجاهدين مسؤوليتها عن تنفيذ تفجيرين دمويين في يوليو (تموز) الماضي في العاصمة الأوغندية كمبالا، ما أدى إلى مصرع 74 شخصا على الأقل. ويقول المراقبون إنه منذ وقوع تلك التفجيرات تضاعف القلق في الدول المجاورة للصومال، وعلى رأسها الدول التي أرسلت جنودا لمؤازرة الحكومة الصومالية ضمن قوات حفظ السلام الأفريقية.

وقالت مصادر اللجنة التحضيرية لقمة الاتحاد الأفريقي أمس، في اتصال عبر الإنترنت مع «الشرق الأوسط»، إن القمة التي تعقد تحت شعار «نحو مزيد من الوحدة والتكامل من خلال القيم المشتركة»، ستبحث تقرير مجلس السلم والأمن عن أنشطة ووضع السلم والأمن في أفريقيا، وتقرير مفوضية الاتحاد الأفريقي عن القمة العربية الأفريقية التي عقدت في سرت الليبية في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. وستبحث أيضا اقتراحا ليبيا بإعادة النظر بشأن تحويل مفوضية الاتحاد الأفريقي إلى «سلطة الاتحاد الأفريقي».

وفي القاهرة أكد أحمد أبو الغيط وزير الخارجية المصري على أهمية قمة الاتحاد الأفريقي، التي قال إنها تتمثل في مجموعة المثل والمبادئ والممارسات التي تؤسس للعمل الأفريقي الجماعي في مواجهة التحديات السياسية والاقتصادية والاجتماعية للقارة الأفريقية. وأضاف وزير الخارجية أن القمة ستبحث عددا من البنود المقترحة من جانب الدول الأعضاء، منها المقترح المصري حول إنشاء مركز تابع للاتحاد الأفريقي لإعادة الإعمار والتنمية في مرحلة ما بعد النزاعات. وبالإضافة إلى الفقر والمشكلات الاقتصادية، دارت نزاعات على السلطة في عدة دول أفريقية خلال الفترة الماضية، كان أطولها النزاع في الصومال الذي بدأ منذ مطلع التسعينات، وظهرت معه حركة شباب المجاهدين التي أعلنت ولاءها لتنظيم القاعدة، وتسعى للإطاحة بالسلطة الضعيفة في البلاد.

وغزت إثيوبيا، التي سيعقد فيها اجتماع قمة الاتحاد الأفريقي، الصومال قبل ثلاث سنوات وخاضت قتالا مريرا مع شباب المجاهدين، انتهى عام 2009. وفي الوقت الحالي تعمل قوات تابعة للاتحاد الأفريقي جاهدة لحفظ الاستقرار في الصومال بدعم من دول الاتحاد.

ويوم أول من أمس (الأربعاء) حذرت وزارة الخارجية الأسترالية من أن متطرفين يخططون لشن هجمات بقنابل في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا خلال قمة الاتحاد الأفريقي، ونقلت وكالة «رويترز» عن دبلوماسي غربي في العاصمة الإثيوبية أن المعلومات التي حصل عليها زملاؤه هي أن متشددين صوماليين قد يخططون لشن هجمات في المدينة.

وحدثت وزارة الشؤون الخارجية والتجارة الأسترالية يوم الثلاثاء الماضي على موقعها على الإنترنت نصيحتها لمواطنيها المسافرين بخصوص إثيوبيا لتتضمن التحذير التالي: «تشير معلومات ذات مصداقية إلى أن متطرفين يخططون لتفجير مواقع غير محددة في أديس أبابا في إثيوبيا خلال قمة الاتحاد الأفريقي».