الكشف عن مدبري انفجار مطار موسكو.. واتهام جماعة إرهابية في شمال القوقاز بالمسؤولية

مجلس الدوما يبدأ مناقشة قانون مكافحة الإرهاب

TT

كشفت مصادر أمنية روسية عن توصلها إلى معرفة هوية أحد مدبري العملية الإرهابية التي أسفرت عن مصرع 35 شخصا في مطار دوموديدوفو بموسكو يوم الاثنين الماضي. ونقلت وكالة أنباء «ريا نوفوستي» عن هذه المصادر قولها إنها تواصل عمليات البحث عن أحد أبناء مدينة بياتيجورسك التابعة لمقاطعة ستافروبول في شمال القوقاز يدعى رازدابودكو ينتمي إلى «جماعات نوغاي» الداغستانية المتطرفة التي سبق أن أعلنت الأجهزة الأمنية عن القضاء عليها في أكتوبر (تشرين الأول) من العام الماضي.

وقالت المصادر إن الأجهزة حددت دائرة المشتبه فيهم ومنهم إسرافيل وليد جانوف الذي عينه دوكو عمروف أمير إمارة القوقاز في نهاية أغسطس (آب) من العام الماضي مشرفا على مجموعات العمل السري في داغستان ورئيسا لما تسمى «مجموعة الشريعة» خلفا لمحمد علي فاجابوف الذي اتخذ زوجة له مريم شريبوفا التي سبق أن قامت بعملية تفجير مترو الأنفاق بموسكو في نهاية مارس (آذار) من العام الماضي.

وأماطت المصادر اللثام كذلك عن أن رازدابودكو وجماعته وراء محاولة تفجير عبوة ناسفة في ساحة مانيج على مقربة من الكرملين. وأعادت إلى الأذهان عثور أجهزة الأمن والمخابرات في 31 ديسمبر (كانون الأول) الماضي بين أطلال أحد المباني الذي كانوا يستخدمونه في منطقة كوزمينكي في موسكو كناد للرماية على أشلاء امرأة لقيت حتفها نتيجة انفجار عبوة ناسفة كانت تعدها لتفجيرها خلال احتفالات موسكو برأس السنة الجديدة على مقربة من الساحة الحمراء والكرملين. وقالت المصادر إن الانفجار وقع في أعقاب مكالمة تلقتها الأرملة على هاتفها الجوال تهنئة بالعام الجديد في إطار التهاني الجماعية التي ترسلها شركة الاتصالات إلى مشتركيها. وقد توصلت التحقيقات إلى أن المرأة التي لقيت حتفها كانت أرملة زعيم «جماعات نوغاي» الداغستانية الإرهابية التابعة لما يسمى «جبهة القوقاز» الموجودة في منطقة ستافروبول وكان يتزعمها المقاتل الشيشاني الراحل شامل باساييف. وقالت المصادر إن الأجهزة الأمنية اعتقلت في يناير (كانون الثاني) الحالي في مدينة فولغاغراد فتاة تدعى زينب سيونوفا في الرابعة والعشرين من العمر يعتقد أنها شريكة للأرملة التي عثروا على أشلاء جثتها بين أطلال نادي الرماية. وأشارت إلى أن سيونوفا كانت استأجرت مسكنا في منطقة زيلينوغراد شمالي العاصمة ترجح الأجهزة أنه استخدم للإعداد لعملية تفجير مطار موسكو تحت رقابة المدعو رازدابودكو وتحت تهديد عدم تسليمهما أطفالهما الذين احتجزتها «الجماعة الإرهابية» كرهائن وحتى تنفيذ المهمة التي أوكلها إليهما بها حسب ما نشرته صحيفة «كوميرسانت» الروسية. وأضافت أن الإرهابيتين غادرتا المسكن الذي استأجرتاه في زيلينوغراد في 19 يناير الحالي أي قبل توصل الأجهزة إلى اكتشافه وتفتيشه في اليوم التالي.

وكان مجلس الدوما قرر أمس النظر في تقديم موعد مناقشة مشروع قانون مواجهة الإرهاب من فبراير (شباط) حسب ما كان مقررا من قبل إلى يناير الحالي إلى جانب بحث الإجراءات الضرورية لتأمين وسائل النقل والمواصلات. وقال أوليغ موروز نائب رئيس المجلس عن الحزب الحاكم إن الرئيس ديمتري ميدفيديف طرح تحديد مستويات أخطار الإرهاب في إطار ثلاث درجات: الأدنى، التي أشاروا إليها باللون الأزرق. والعالية، وأشاروا إليها باللون الأصفر. والحرجة، باللون الأحمر. وسوف تتحدد على أساسها صلاحيات وواجبات أجهزة الأمن والمخابرات بما لا يطال أمن وحقوق المواطن. وقال سيرغي إيفانوف نائب رئيس الحكومة بضرورة توحيد أجهزة الأمن المخولة تأمين وسائل النقل والمواصلات، وإن حذر من أن ذلك يجب أن لا تتبعه زيادة أعداد القوات المدعوة للقيام بذلك.