إيران تعلن اعتقال عنصرين من «القاعدة»

بعد نحو شهر على إعلانها القبض على 7 تابعين للتنظيم

TT

اعتقلت قوات الأمن الإيرانية رجلين «على علاقة بـ(القاعدة)» في شمال غربي البلاد، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا) أمس، وذلك بعد نحو شهرين على إعلان تنفيذ اعتقالات مماثلة في حق 7 أفراد قالت إيران إنهم ينتمون لـ«القاعدة».

وقالت الوكالة نقلا عن «مصدر مطلع» لم تكشف هويته، إن الرجلين اللذين كشفت فقط عن اسميهما الأولين؛ ناصر ونعمت، اعتقلا الثلاثاء في سردشت بإقليم أذربيجان الغربي. وأشارت الوكالة إلى أنهما متهمان بالتبشير بالمذهب الوهابي المطبق في السعودية. وقالت إن «كتبا وهابية ومنشورات ضبطت معهما»، وإنهما «سيمثلان قريبا أمام القضاء».

وكانت وسائل الإعلام الإيرانية قد أعلنت في أواخر ديسمبر (كانون الأول)، أن قوات الأمن اعتقلت في مدينة سردشت نفسها سبعة أشخاص آخرين متهمين بالانتماء إلى «القاعدة» بينما «كانوا يسعون إلى تقسيم السنة والشيعة» من خلال الدعوة إلى المذهب الوهابي. وتشكل الأقلية الكردية السنية الإيرانية أكثرية في سردشت، بينما يشكل الشيعة 90% من الشعب الإيراني. ونادرا ما تعلن إيران عن اعتقال أعضاء في تنظيم القاعدة الذي يضمر حقدا عميقا للمسلمين الشيعة ويكفرهم. وقد لجأ عدد كبير من كبار مسؤولي «القاعدة» إلى إيران خلال التدخل الدولي في أفغانستان بعد اعتداءات 11 سبتمبر (أيلول) في الولايات المتحدة، ووضع بعض منهم قيد الاعتقال، كما ذكرت معلومات صحافية. لكن السلطات الإيرانية لم تتحدث عن مصيرهم منذ ذلك الحين.

وأكدت صحيفة «التايمز» البريطانية في ديسمبر (كانون الأول)، أن طهران أفرجت عن عدد منهم حتى تتمكن من إعادة تكوين المنظمة الإسلامية المتطرفة في أفغانستان، حيث تدعم حركة طالبان في حربها ضد الوجود العسكري الغربي الذي تنتقده إيران. إلا أن قسما من عائلة أسامة بن لادن زعيم «القاعدة»، يعيش تحت المراقبة في طهران، كما يقول عدد من أفرادها الذين تمكنوا من الفرار.