أوباما يواصل تغييراته الداخلية ويختار صحافيا سابقا في «تايم» متحدثا باسمه

المحكمة العليا تتدخل وتسمح لكبير موظفي البيت الأبيض السابق بالترشح لعمودية شيكاغو

TT

عين البيت الأبيض الصحافي السابق في صحيفة «تايم» جاي كارني متحدثا جديدا باسمه، فيما أعلن القضاء أن كبير موظفي البيت الابيض سابقا، رام ايمانويل، صار بإمكانه الترشح إلى انتخابات بلدية شيكاغو، بعدما كانت محكمة استئناف منعته من ذلك بحجة انه لم يقطن المدينة سنة كاملة قبل الانتخابات.

وتأتي هذه الخطوات في إطار نقل الرئيس باراك أوباما لشعار «التغيير» الذي تبناه خلال حملة انتخابه للرئاسة عام 2008، إلى البيت الابيض في الآونة الأخيرة استعدادا لإعادة انتخابه عام 2012. فقد نقضت المحكمة العليا بولاية الينوي بالاجماع قرار محكمة استئاف، واعلنت ان بإمكان ايمانويل الآن الترشح إلى انتخابات بلدة شيكاغو باسم الحزب الديمقراطي.

ويعد رام ايمانويل، 51 عاما، الملقب «رامبو» في البيت الابيض، الأوفر حظا في السباق إلى بلدية شيكاغو. وقد أمن حتى الان 10 ملايين دولار لحملته وحصل على دعم اوباما الذي ما زالت شعبيته كبيرة في المدينة التي يشكل الديمقراطيون اكثرية فيها. ويستفيد ايضا من دعم الرئيس السابق بيل كلينتون الذي كان واحدا من اقرب مستشاريه والذي سافر الاسبوع الماضي إلى شيكاغو لدعم ترشيحه.

وبعد حكم المحكمة العليا الليلة قبل الماضية، احتفل ايمانويل بالقرار، وهتف مع مؤيديه وتلقى مكالمة تهنئة من أوباما. وقال: «أشعر بالارتياح لي وللناخبين وللمدينة». وتابع ايمانويل لدى استقباله الناخبين: «الجزء الجميل في ما حدث هو نقل الخبر السعيد للناخبين. كذلك، اتصلت على الفور مع زوجتي، ومع والدي. وتلقيت مكالمة هاتفية من رئيس الولايات المتحدة».

وكان ايمانويل المولود في شيكاغو والذي استمر في دفع الضرائب فيها خلال تعيينه في واشنطن، ترك منصبه في البيت الابيض اوائل اكتوبر (تشرين الاول) الماضي للمشاركة في السباق الانتخابي.

في غضون ذلك، عين الرئيس أوباما الصحافي السابق غاي كارني متحدثا باسم البيت الابيض. وكان هذا أيضا جزءا من إعادة هيكلة الموظفين داخل الجناح الغربي بعد انتخابات التجديد النصفي الأخيرة التي زادت التحدي امام اعادة انتخاب أوباما بسبب زيادة اسهم الحزب الجمهوري في الكونغرس وسيطرته على مجلس النواب.

كان كارني متحدثا باسم نائب الرئيس جوزيف بايدن. وقبلها كان صحافيا في مجلة «تايم». وقد أعلن أوباما تعيين كارني، وهو يقف مع وجه جديد آخر في البيت الابيض، هو رئيس موظفي البيت الابيض الجديد، ويليام ديلي. وجاء تعيين كارني متحديا باسم البيت الابيض في مكان روبرت غيبس الذي كان أعلن مطلع الشهر الحالي استقالته بهدف الاعداد للحملة المقبلة من اجل اعادة انتخاب اوباما في 2012 لولاية رئاسية ثانية.

وكان أوباما قال ان غيبس سيظل «مستشارا مقربا»، و«سيواصل الاشتراك في الحوارات السياسية لسنوات كثيرة قادمة»، مع بقية مساعديه ومستشاريه. وأضاف أوباما: «بقينا معا منذ أن رشحت نفسي لمجلس الشيوخ سنة 2004. ظل يعمل لست سنوات، مع دورة كاملة، أربعا وعشرين ساعة في اليوم وسبعة ايام في الاسبوع، وبراتب ليس كبيرا. أعتقد أنه أمر طبيعي ان يريد شخص مثله ان يترك عمله لفترة، ويتأمل فيما حدث وما سيحدث، ثم يفيد البيت الابيض بمزيد من التحديات والفرص».

ويرى مراقبون في واشنطن أن ما يحدث من تغيير في المناصب يعكس رغبة أوباما في إعادة تنظيم العمل أمام التحديات الجديدة. وتطال التغييرات في جزء كبير منها ما يسمى في واشنطن بـ «مجموعة شيكاغو»، في إشارة إلى مستشارين ومساعدين ظلوا يعملون مع أوباما منذ ان كان محاميا في هذه المدينة، وعضوا في كونغرس عن ولاية الينوي، قبل ان يساعدوه في دخول الكونغرس في واشنطن سنة 2004 ثم البيت الأبيض سنة 2008.