مانديلا يغادر المستشفى لمواصلة العلاج في منزله

مقربون منه: مريض جدا لكن حياته ليست في خطر

TT

عاد الزعيم الجنوب افريقي نيلسون مانديلا إلى منزله بعد ظهر أمس بعد قضائه ثلاثة ايام في المستشفى في جوهانسبرغ بسبب مشاكل في التنفس. وفي حين أكد مصدر قريب من الرئيس السابق أن مانديلا «مريض جدا إلا أن حياته ليست في خطر»، أفادت صحيفة ذي تايمز ان مانديلا يخضع لجهاز تنفس اصطناعي منذ ليل الأربعاء الخميس.

وأعلن كبير اطباء الجيش فيجاياند راملكان الذي اشرف عليه في المستشفى أن مانديلا، 92 سنة، الذي «يعاني من آلام عادية في سنه ومشكلة تطورت على مر السنوات، أصيب بالسل في روبن آيلاند، وتعرض إلى التهاب تنفسي مؤخرا». وأوضح أن الزعيم الجنوب افريقي سيتابع العلاج في منزله. واوضح في مؤتمر صحافي في مستشفى ميلبارك بجوهانسبرغ ان مانديلا الذي يعتبر رمزا عالميا «في حالة مستقرة ويخضع لمتابعة مستمرة. قد يكون غير قادر على الحركة لكن موقفه (الايجابي) يساعده على تحمل معاناة تقدمه في السن بكثير من الفكاهة».

وفضلا عن تلك الامراض المزمنة «تعرض مؤخرا إلى التهاب شديد في الجهاز التنفسي لكنه تجاوب بشكل جيد جدا مع العلاج الذي تلقاه». واكد كبير الاطباء ان «مجلس الاطباء الذي يشرف عليه راض على تعافيه وانه يعود إلى منزله حيث سيتلقى العلاج» واعدا بإطلاع الجمهور على نشرات صحية بانتظام. واضاف انه «يعاني من امراض يصاب بها عادة اشخاص في سنه ويمنع فيها استعمال الادوية بشكل دائم».

من جانبه، أعلن غاليما موثلانثي نائب رئيس جنوب افريقيا خلال المؤتمر الصحافي أمس أن رئيس جنوب افريقيا السابق الذي قضى 18 من سنوات الاعتقال الـ 27 في السجن في روبن ايلاند، «بخير» و«يتلقى افضل علاج» داعيا إلى الهدوء. واضاف غاليما موثلانثي ان «من الناحية الطبية، ليس هناك اي مبرر للذعر».

وتم نقل مانديلا أمس من مستشفى ميلبارك في جوهانسبرغ إلى منزله، داخل سيارة إسعاف وسط موكب من عشرين سيارة شرطة وسيارة رسمية. وكان مانديلا قد أدخل الاربعاء إلى ميلبارك لاجراء «فحوصات روتينية» كما اكدت في البداية مؤسسته التي لزمت من ذلك الحين الصمت حول حالته الصحية. واعلن مصدر قريب من الرئيس السابق مساء أول من أمس أنه «مريض جدا» لكن حياته «ليست في خطر». أما صحيفة ذي تايمز فأفادت ان مانديلا يخضع لجهاز تنفس اصطناعي منذ ليل الاربعاء الخميس.

من جهة اخرى اكد الناطق باسم الرئيس جاكوب زوما ان الرئيس الموجود حاليا في الخارج لم يقرر العودة إلى جنوب افريقيا. وصرح لاذاعة 702 الخاصة انه غادر دافوس (سويسرا) حيث كان يشارك في المنتدى الاقتصادي العالمي متوجها إلى اديس ابابا للمشاركة في قمة الاتحاد الافريقي المقرر عقدها يوم غد الاحد. كما اكد المؤتمر الوطني الافريقي وهي حركته النضالية السابقة للتحرير من نظام التمييز العنصري والتي تحكم البلاد منذ احلال ديمقراطية متعددة الاعراق عام 1994 ان «ماديبا (نيلسون مانديلا) في الثانية والتسعين، وانه يتلقى عناية جيدة في المستشفى».

ومن الرسائل المطمئنة، برز تصريح للحائز جائزة نوبل للسلام ديزموند توتو يخالف هذا المنحى. وقال على هامش احتفال في بلومفونتين «بالتأكيد، نود ان يبقى بيننا إلى الابد لكن كما تعلمون، كل شيء وارد». ومنذ انسحابه من الحياة السياسية قلل مانديلا من الظهور علنا. وقد ظهر في مناسبة عامة آخر مرة في حفل اختتام كأس العالم في كرة القدم في 11 يوليو (تموز) 2010 في جوهانسبرغ، وقد بدا نحيلا جدا يومها.