الباراغواي تاسع دولة لاتينية تعترف بفلسطين «دولة مستقلة» ضمن حدود 1967

أغلبية الإسرائيليين مع قيام دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية.. لكن الشباب سيقاومونها

TT

اعترفت الباراغواي أمس بفلسطين «دولة حرة ومستقلة» ضمن حدود العام 1967 وفق ما اعلنت وزارة خارجيتها، وذلك أسوة بثماني دول في أميركا الجنوبية بينها البرازيل والارجنتين.

وقالت وزارة الخارجية في بيان ان «جمهورية الباراغواي تكرر علنا الاعتراف بهذه الدولة حرة ومستقلة ضمن حدود الرابع من يونيو (حزيران) 1967». ومن اصل 12 بلدا في اميركا الجنوبية، اعترفت ثماني دول إلى الان بدولة فلسطين هي فنزويلا منذ العام 2005 والبرازيل والارجنتين والاكوادور وبوليفيا وغوايانا وتشيلي والبيرو منذ الثالث من ديسمبر (كانون الاول) 2009. واعلنت دولتان هما الاوروغواي وسورينام انهما ستقومان بالخطوة نفسها خلال 2011.

الى ذلك دلت نتائج استطلاع رأي جديد نشر في تل أبيب، أمس، ان غالبية الاسرائيليين يؤيدون اقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية بواسطة الأمم المتحدة من دون اتفاق سلام يتوصل اليه الطرفان في المفاوضات. ولكن في الوقت نفسه، ظهرت معارضة شديدة لذلك بين المتدينين اليهود ومعارضة أشد في صفوف الجيل الشاب، الذين قال 60 في المائة منهم انهم مستعدون لمقارمة فكرة كهذه بقوة السلاح.

وقد أجري الاستطلاع في معهد مينا تسيماح المشهور ونشر خلال أبحاث مركز الأبحاث المتعددة في هرتسيليا التي جرت تحت عنوان: «اليوم التالي لقيام الدولة الفلسطينية». واهتم الاستطلاع بمعرفة رأي الجمهور الاسرائيلي كيف يجب على اسرائيل أن تتصرف في حالة اتخاذ قرار في الأمم المتحدة بالاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة على حدود 90 في المائة من الضفة الغربية والقدس الشرقية، التي ستعلن عاصمة لهذه الدولة.

وهكذا جاءت النتائج: 49 في المائة قالوا انهم يؤيدون ذلك، شرط ان يتم ترتيب الانسحاب الاسرائيلي من المناطق المحتلة بشكل منظم، وفي صفوف العلمانيين أيدها 60 في المائة. وقد عارض الفكرة 42 في المائة من الاسرائيليين. وبدا واضحا ان المتدينين هم الذين سجلوا نسبة المعارضة الأكبر (64 في المائة)، بينما عارضها 32 في المائة من العلمانيين. وعندما فرزت نتائج الاستطلاع حسب الأعمار، تبين ان 60 في المائة من الشباب في جيل 18 وحتى 30 سنة يعارضون بشدة هذه الدولة ومستعدون لإجهاض فكرة تأسيسها بقوة السلاح. كما ظهر ان نسبة الإناث المعارضات (49 في المائة) تزيد عن نسبة الرجال (39 في المائة). ولكن نسبة مؤيدي هذه الفكرة انخفض إلى 37 في المائة عندما سئلوا إن كانت هذه الدولة ستقام بشكل أحادي الجانب وتفرض فرضا على اسرائيل.

وتم توجيه السؤال التالي للمستطلعة آراؤهم: «إذا أتيح لاسرائيل ان تختار ما بين هذه الامكانيات، فأيها تختار؟ وهكذا جاءت الاجابات: 43 في المائة يؤيدون اتفاق سلام يفضي إلى اقامة دولة فلسطينية ذات سيادة على 90 في المائة من الأراضي المحتلة، بما فيها القدس الشرقية التي ستكون عاصمة لهذه الدولة مع ايجاد حل معقول لقضية اللاجئين الفلسطينيين. وقد كانت نسبة المؤيدين لهذا الخيار بين المتدينين 20 في المائة وبين العلمانيين 48 في المائة وبين اليهود التقليديين (متدينون معتدلون) 51 في المائة. ولوحظ ان نسبة مؤيدي السلام مع الفلسطينيين في صفوف مصوتي حزب «كديما» المعارض بلغت 74 في المائة وفي صفوف مصوتي الليكود 52 في المائة.