المستوطنون يصعدون ويقتلون فلسطينيين في 24 ساعة بالضفة الغربية

أبو مازن :لن تنال من عزيمة الفلسطينيين

TT

صعد المستوطنون في الضفة الغربية من هجمتهم على الفلسطينيين العزل، فقتلوا اثنين في 24 ساعة، دون تدخل يذكر من الجيش الاسرائيلي. وهاجم عشرات المستوطنين المسلحين امس، بلدة بيت امر شمال مدينة الخليل، جنوب الضفة الغربية، واطلقوا الرصاص باتجاه فلسطينيين مما ادى إلى اصابة اثنين، دخل احدهما حالة موت سريري.

وقال نصري صبارنة رئيس بلدية بيت امر ان المستوطنين هاجموا البلدة واطلقوا النار بشكل عشوائي تجاه المنازل والمارة واصابوا مواطنين. واوضح محمد عياد عوض، الناطق الاعلامي باسم اللجنة الوطنية لمقاومة الجدار في بلدة بيت أمر، ان اكثر من 150 مستوطنا من مستوطنة «بيت عين» القريبة هاجموا بيت امر واطلقوا النار على المواطنين، قبل ان تتدخل قوات الاحتلال وتبعدهم عن القرية.

واعلنت مصادر طبية ان فخري يوسف، ويبلغ من العمر 17 عاما، أصيب برصاصة في رأسه، ودخل في حالة موت سريري، كما اصيب مراد اخليل (23 عاما) بكسر في يده وتهتك بالعظام. وقالت خدمات الطوارئ الاسرائيلية ان اطلاق النار والهجوم على القرية، جاء ردا على مصادر نيران اطلقت من القرية باتجاه مجموعة مستوطنين من مستوطنة «كريات اربع» كانت تتنزه في المكان.

وفي اعقاب ذلك اندلعت مواجهات عنيفة في القرية بين الفلسطينيين والجيش الاسرائيلي الذي اغلقها بشكل كامل.

وتأتي الحادثة بعد يوم من مقتل فلسطيني برصاص مستوطنين في قرية عراق بورين، جنوب نابلس، شمال الضفة الغربية. واكدت مصادر طبية امس، ان عدي قادوس (19 عاما) الذي قتل في عراق بورين توفي نتيجة تهتك في النسيج الرئوي، بعد اصابته بعيار ناري في الصدر بشكل مباشر. وقدم الرئيس الفلسطيني محمود عباس (ابو مازن) امس، التعازي لعائلة قادوس، وأدان في برقية ارسلها للعائلة «الجريمة البشعة التي ارتكبها المستوطنون والتي تأتي ضمن سلسلة الجرائم المستمرة ضد شعبنا الأعزل بهدف كسر إرادته والنيل من عزيمته وصموده في أرض وطنه». وأكد ابو مازن «أن هذه الجرائم لن تنال من عزيمة شعبنا وتمسكه وصموده فوق أرضه المباركة». وتشير الاحداث إلى تصعيد كبير وانفلات المستوطنين من عقالهم، واتهمت السلطة الجيش الاسرائيلي بالصمت على التصعيد الاستيطاني. وادانت الحكومة الفلسطينية اعتداءات المستوطنين على الشعب الفلسطيني، وقال الناطق باسم الحكومة غسان الخطيب في بيان صحافي «إنها ليست الحالة الوحيدة التي يتم فيها قتل المدنيين بدم بارد، وهذا جزء من ممارسات المستوطنين المتكررة والتي تمتنع الحكومة الإسرائيلية عن ردعها والحد منها». ودعا الخطيب إسرائيل لتقديم القتلة إلى العدالة على الرغم من ضعف الأمل في ذلك، حيث شهدت الأراضي الفلسطينية مرارا وتكرارا مثل هذه الأعمال دون عقاب. وأضاف «الحكومة الإسرائيلية لا تجرؤ أو لا ترغب في محاسبة وتحدي المستوطنين، الذين يعتبرون أنفسهم فوق أي قانون». وطالب الخطيب المجتمع الدولي بـ«التدخل لحماية الشعب الفلسطيني، ولمحاسبة إسرائيل ووضع حد للمستوطنين ومنعهم من الاستمرار في أعمالهم الإرهابية ضد الفلسطينيين العزل».