تونس للغرب في دافوس: لا تضرونا

وزير النقل التونسي لـ «الشرق الأوسط»: وجهنا رسالة واضحة للمشاركين

TT

حمل رئيس البنك المركزي التونسي مصطفى كمال النابلي رسالة واضحة للمشاركين في منتدى الاقتصاد العالمي في دافوس امس، وهو عدم فقدان الثقة بإمكانيات تونس. وكانت هناك رسالة رددها ضمن الوفد التونسي إلى دافوس وهي «لا تضرونا» من حيث قطع الاستثمار الاجنبي في البلاد وتقديم الدعم لتونس بعد انتهاء نظام الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي.

وقال وزير النقل التونسي ياسين لـ«الشرق الأوسط»: «لقد استمعوا الينا وأظن انهم فهموا ما قلناه.. رسالتنا كانت ألا يضرونا». واضاف: «لقد تحدثنا إلى ممثلين من مجموعة دول العشرين واعطينا الصورة الصحيحة عن التطورات في تونس». ويذكر ان ياسين تولى منصبه قبل يومين، بعد ان كان مسؤولا في شركة دولية تعمل بين سنغافورة ودبي. وفي تطور مفاجئ وباللحظة الاخيرة، وصل الوفد التونسي الذي ضم رئيس البنك المركزي ووزير النقل والبنى التحتية التونسي ابراهيم ياسين وعددا من المسؤولين الاخرين في الليلة قبل الماضية لينضموا مباشرة الى اجتماع مغلق حول مستقبل الشرق الأوسط. وشارك مسؤولون تونسيون ومعلقون عرب بندوة امس حول التطورات في تونس وعما اذا كانت ستتحول التجربة التونسية إلى دول عربية اخرى. وفضل المسؤولون التونسيون التركيز على تجربة بلادهم بدلا من الحديث عن المنطقة، حيث قال النابلي ان تجربة ديمقراطية تتطور في تونس. وحرص الوفد التونسي على الالتقاء بقادة من القطاع الخاص بالاضافة إلى المسؤولين المشاركين في المنتدى الذي ينهي اعماله اليوم من اجل اعطاء رسالة تطمين حول تونس والفرص المتاحة فيها. وكان هناك شعور بالغضب والاستغراب من قرار مؤسسة «مودي» خفض التصنيف الائتماني في تونس بعد اسقاط نظام بن علي، وهو امر شكا منه المسؤولون التونسيون، بينما عبروا عن مخاوف من تداعيات هذه الحركة على تونس. ويذكر ان تونس تتمتع بمستوى عال من الاستثمار الاجنبي مما قوى اقتصادها خلال السنوات الماضية. وهناك حرص تونسي على عدم احداث اضطرابات للاقتصاد التونسي ولذلك قرر المسؤولون المشاركة في المنتدى.

وكانت هناك تساؤلات في دافوس عن التداعيات ايضا على افريقيا بعد الاحداث في تونس ومصر والسودان في الاسابيع الماضية. وتأتي المشاركة التونسية في دافوس بينما غاب الممثلون عن الحكومة المصرية عن المنتدى، على الرغم من الوجود التقليدي لمصر في المنتدى. وخلال جلسات يوم امس، كانت هناك تساؤلات كثيرة عن مصر، بينما تابع غالبية المشاركين اخبار مصر عبر «تويتر» و«فيسبوك». وكانت هناك جلسات عدة على هامش البرنامج العام للمنتدى حول التطورات في الشرق الأوسط ومواضيع متعلقة بالاصلاح بالاضافة إلى التداعيات السياسية على البلاد.

ومن جهته، حث رئيس الوزراء الياباني الرئيس المصري حسني مبارك على بدء حوار مع شعبه. وقال في كلمة امام المنتدى الاقتصادي امس: «هناك بعض الاضطرابات الاجتماعية لكن الرئيس مبارك أعلن اصلاحات. نتوقع ان تبدأ الحكومة المصرية حوارا مع كثير من الناس على الفور وان تبدأ اصلاحات وتنشىء ادارة بطريقة تكسب تأييدا عريضا ومشاركة الشعب». وقال كان انه يوجه هذا النداء لأن اليابان لها تاريخ من العلاقات الطيبة مع مصر مضيفا انه يأمل في ان يساعد الحوار على الاستقرار في البلاد. وحذر من تداعيات الاستقرار السياسي على المدى البعيد وضرورة معالجة الاضطرابات السياسية.