البرادعي وزويل يؤكدان أن تغيير الأشخاص غير كاف

TT

دعا المعارض المصري محمد البرادعي مساء امس «الرئيس حسني مبارك ونظامه» إلى «الرحيل اليوم قبل الغد»، مؤكدا ان تغيير الاشخاص غير كاف. وقال البرادعي «اقول للرئيس مبارك ونظامه ارحلوا اليوم قبل الغد، هذا افضل لمصر ولكم». واضاف «انني احترم اللواء عمر سليمان والفريق احمد شفيق ولكن المسألة تعدت تغيير اشخاص»، داعيا إلى تشكيل «حكومة انقاذ وطني تمثل فيها كل طوائف الشعب المصري تعد لانتخابات نزيهة وتضع دستورا جديدا» للبلاد. وكان البرادعي يعلق على تعيين اللواء عمر سليمان نائبا لرئيس الجمهورية والفريق احمد شفيق رئيسا جديدا للوزراء. وتابع «نريد ان ننتقل إلى نظام ديموقراطي يقوم على العدالة الاجتماعية وبدون ذلك ستستمر التظاهرات». ودعا إلى تشكيل «حكومة انقاذ وطني تمثل فيها كافة طوائف الشعب المصري، وتقوم بالاعداد لانتخابات حرة نزيهة واعداد دستور جديد». وتابع البرادعي موجها رسالة إلى الجيش المصري «اقول للقوات المسلحة ان دوركم ان تحموا مصر، يجب ان تقفوا مع الشعب المصري». ووجه البرادعي تحية إلى الشباب المصري الذي لا يزال متجمعا مساء امس في ميدان التحرير بقلب القاهرة مطالبا باسقاط نظام الرئيس حسني مبارك. من جهته دعا العالم المصري الأميركي احمد زويل امس إلى «تغيير نظام الحكم» في مصر التي تشهد منذ خمسة ايام حركة احتجاج شعبي لا سابق لها، مطالبا بتشكيل حكومة وطنية. وقال هذا العالم الحائز جائزة نوبل للكيمياء «لا يمكن حل الازمة في مصر بتغيير الاشخاص دون تغيير النظام». واضاف زويل «الشباب المصري الذي يتظاهر اليوم ليس مسيسا» في اشارة إلى مئات الالاف من الشبان الذين نزلوا إلى الشارع للتظاهر سلميا مطالبين بالحرية والديموقراطية ورحيل الرئيس مبارك. وفي محاولة لامتصاص حالة الغضب اعلن الرئيس مبارك امس تشكيل حكومة جديدة برئاسة الفريق احمد شفيق وزير الطيران كما عين المدير العام للمخابرات المصرية عمر سليمان نائبا له. وقوبل ظهور البرادعي لأول مرة في فبراير الماضي بالترحيب من قبل عدد من المؤيدين وجدوا فيه المنقذ لهم والبديل لحكم الرئيس مبارك. في حين عبّر قسمٌ من المعارضين عن خيبة أملهم، بل وسخريتهم، من استمرارية البرادعي في قضاء جلّ وقته خارج البلاد على أن يلتقي بمؤيديه المصريين، ومؤثرا تحريك الجماهير نحو الديموقراطية من خلال المواقع الإلكترونية المعروفة مثل الفيس بوك وتويتر. وحتى يوم الجمعة المشهود، بعد تسلله إلى المسجد، هتف حشد من المتظاهرين قائلين «واحد، اثنين، البرادعي إنت فين؟» مع ذلك، قال آخرون ممن اعتصموا داخل المسجد أنهم شعروا بالامتنان تجاه البرادعي، المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة النووية، والذي قدم يوم الخميس من منزله بفيينا، نظير نزوله إلى الشارع بنفسه في محاولة لاستخدام مكانته الاعتبارية كدرع يدعم الجموع المتجمهرة.