طلاب وسياح سعوديون يعودون إلى المملكة

بعد أن تلقوا اتصالات من أهليهم أجبروهم على الرحيل

TT

لم يدر بخلد عدد كثير من السعوديين الموجودين في جمهورية مصر العربية من طلاب ورجال أعمال وسياح أن يتركوا ما وراءهم ويتوجهوا فورا إلى بلادهم خوفا على أنفسهم من اي ضرر يحدث لهم عطفا على الأحداث التي تشهدها كافة المدن والمحافظات المصرية حاليا.

وكان عدد كبير من السعوديين الموجودين في مصر تلقوا اتصالات هاتفية من أهاليهم وأقربائهم تنصحهم بالتوجه فورا إلى موطنهم، فيما فضل البعض ممن كان ينوي الذهاب إلى مصر المكوث حتى تنجلي الأوضاع، بينما توجه بعضهم إلى سورية، بينما سارعت السلطات السعودية إلى الاتصال بالطلاب ودعتهم إلى التوجه لأحد الفنادق الكبرى لجدولة تفويجهم جوا لإعادتهم للمملكة.

وكان مصدر مسؤول في السفارة السعودية في القاهرة قال أمس لـ«الشرق الأوسط» ان السفارة طلبت من السعوديين الموجودين في العاصمة المصرية التوجه إلى فندق «ماريوت» على طريق السويس الصحراوي، وذلك لإجلائهم جوا بالطائرات.

وقال محمد غندورة وهو طالب سعودي في المرحلة الأخيرة باحدى الجامعات المصرية في القاهرة لـ«الشرق الأوسط»، انه تلقى اتصالا هاتفيا من أمه، أجبرته على ترك الدراسة والتوجه إلى السعودية فورا، مشيرا إلى أنه لم يتوقع أو يتخيل ما يحدث في مصر، ووصف الوضع في مصر بأنه «محرج جدا ولا يسمح لأي طالب بالبقاء، لكثرة المظاهرات في الشارع وكثافة رجال الجيش، بالإضافة إلى حظر التجول في الشوارع»، وقال إن الذي يشاهد في القنوات الفضائية قليل جدا خلافا للواقع الذي شاهده وعايشه في مصر.

وأوضح أن عدد الطلبة السعوديين في مصر يتجاوز 7500 طالب سعودي، أغلبهم يريد الرحيل من مصر خوفا على نفسه.

وكانت السفارة السعودية في القاهرة قد أعلنت أمس في بيان لها عن عدد من أرقام الهواتف الخاصة للاستعانة بها في حالة تعرض أي مواطن أو طالب سعودي لأي مشكلة وهي: 37490775 و37625000، كما دعت الطلاب السعوديين للاتصال بالرقم الخاص بالملحقية الثقافية 33360612 و3336014.