أصداء سعودية تترقب الأوضاع في مصر

شاب سعودي: تمنيت ألا تضيع جهود المعتمصين من قبل بعض المخربين

TT

جلب الشاب جهاد الأماسي الطالب في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن وهو مواطن سعودي تواجد في القاهرة منذ يومين ماضيين بهدف زيارة أقارب مصريين، أغراضه وحقائبه من مقر سكنه في القاهرة، متجها إلى طنطا، «نظرا لتأزم الأوضاع هناك، لم أتمكن من الخروج من منزل أقاربي، ولم أستطع مقابلة أصدقائي»، إذ لم يتوقع أن تلتهب الأوضاع رغم امتعاض والدته من السفر إلى مصر عقب أحداث الثلاثاء.

الشاب الأماسي (21 سنة) يقول في اتصال هاتفي مع «الشرق الأوسط» مساء أمس، «كنت في البداية متحمسا مع مطالبات الشعب المصري». يضيف «بيد أنني فضلت استتباب الأمن بعدما رأيت التخريب بعيني، كان أحرى بالمصريين ألا يخربوا حتى لا تضيع جهود المعتصمين.. لا أريد إلا الخير لمصر.. وان شاء الله يتحقق بدون ارتفاع في الخسائر».

الجملة الأخيرة التي قالها الشاب السعودي، تمثلت في أصداء أخرى لنظرائه المصريين من الشباب في السعودية، ويشير مراقبون إلى أنها تأتي مواصلةَ لمواقفهم إبان ثورة الياسمين بتونس، إذ تتماهى ردود الفعل مع الأحداث التي تشهدها مصر منذ الخامس والعشرين من يناير (كانون الثاني) الحالي، فالأوساط الشابة في السعودية تواصل تبيان وقوفها مع المصريين في الأحداث التي تشهدها المدن والمحافظات المصرية، متفاعلة مع الأحداث، تنقلها باللغتين العربية والإنجليزية، مذيلة إياها بتعليقات تقف جنبا إلى جنب مع الشعب المصري، الذي لا يعتبر سوى شريك في الحياة الاجتماعية بالنسبة للفرد السعودي، «معلما كان أم طبيبا، مهندسا ومستشارا وحرفيا، بل يتشارك المصريون مع أهالي غرب السعودية في جانب واسع من العادات والمصطلحات والثقافة الحياتية والمجتمعية.. لا نملك إلا أن نترقب انتهاء الأزمة التي تخوضها مصر». حسبما يقول المهندس حسام الغيلاني وهو شاب سعودي يعمل في شركة بريطانية، ويضيف «إن الشعب المصري تلقى خلال خمس سنوات مضت وعودا لإصلاحات اقتصادية، ربما لو صدقت، لتغاضى المصريون عن الإصلاحات السياسية.. أرى أن ثورة الياسمين في تونس كسرت الحاجز النفسي لديهم ايضا».