«حركة 6 أبريل».. 3 سنوات فقط من عمر النضال الوطني

بدا أنها لم تتوقع نتيجة دعوتها للاحتجاجات

TT

تعد حركة «6 أبريل» من الحركات السياسية الشبابية حديثة النشأة في مصر، حيث لم يبلغ عمر الحركة - التي تكونت من مجموعة شباب سياسيين ناشطين، عبر مواقع الانترنت وخاصة موقع الفيس بوك - ثلاث سنوات فقط، لكنها سنوات مليئة بالنشاط السياسي والحركات الاحتجاجية.

وهي تلعب دورا أساسيا في تأجيج والدعوة للمظاهرات التي اندلعت يوم 25 يناير (عيد الشرطة) والمستمرة حتى الآن، والتي تطالب بعزل النظام الحاكم وتعديل الدستور.

2008 هو عام انطلاق هذه الحركة وتعاملها مع الجماهير والتحرك على الأرض. وقد اتخذت الحركة (6 أبريل) اسما لها، نتيجة للدور الذي قامت به في شحذ المواطنين على الإضراب العام يوم السادس من أبريل عام 2008، احتجاجا على غلاء الأسعار وصعوبة الحياة المعيشية. وقد كان هذا اليوم فارقا في تاريخ مصر بالفعل حيث نجحت الدعوة التي تلقاها المواطنون عبر الفيس بوك، وعمت الاضرابات عموم مصر، خاصة في مدينة المحلة الكبرى، التي شهدت احتجاجات واسعة وقام عمال مصانع الغزل والنسيج بعدة مظاهرات وإضرابات عن العمل للمطالبة برفع أجور العمال وزيادة حصصهم من أرباح شركاتهم، وعدم تنفيذ الحكومة لوعودها بتلبية مطالبهم. وقد كان إضراب 2008 الذي بدأت به نشاطها هو الأعنف حيث شهد اشتباكات وأعمال عنف بين المتظاهرين وقوى الأمن سقط خلالها قتلى وأكثر من 100 مصاب.

ولا يستطيع أحد حصر أتباع هذه الحركة الشبابية أو تقدير أعدادهم، فهم يتكونون من جميع الأطياف السياسية والأحزاب المعارضة والمدونين على الانترنت. وتعد الناشطة إسراء عبد الفتاح، من أبرز قيادات الحركة وقد اعتقلتها قوات الأمن عقب إضراب عام 2008، ثم تم الإفراج عنها لاحقا. ومن أبرز نشاطات حركة 6 أبريل قيامها بعدد من الوقفات الاحتجاجية في عامي 2009 و2010، للمطالبة بعزل الرئيس حسني مبارك والتوقف عن محاولات توريث نجله جمال، على حد زعمهم. ويبدو أنها لم تتوقع أن دعوتها لاحتجاجات يوم الثلاثاء الماضي ثم احتجاجات يوم اول من أمس الجمعة، التي ما زالت مستمرة حتى الساعة، ستؤدي إلى التداعيات الجارية في مصر حاليا.