الخارجية العراقية: وفد من الجامعة في بغداد مطلع فبراير لبحث ترتيبات القمة

بغداد: حمزة مصطفى

TT

قال وكيل وزارة الخارجية العراقية لبيد عباوي أن وفدا من الجامعة العربية سيبدأ مطلع فبراير (شباط) زيارة إلى بغداد لمتابعة المباحثات بشأن مؤتمر القمة العربية المقرر عقدها في بغداد في مارس (آذار) المقبل. وبشأن التطورات الأمنية الأخيرة في العراق والمتمثلة في الاغتيالات بمسدسات كاتم الصوت فضلا عن التفجيرات التي وقعت في الأيام الأخيرة في بغداد وباقي المحافظات ومدى تأثيرها على عقد القمة، قال عباوي لـ «الشرق الأوسط» إنه «لا ينبغي لنا ربط كل شيء بالقمة العربية. فالتفجيرات وعمليات الاغتيالات التي وقعت مؤخرا هي كثيرا ما حصلت وبالتالي فإن هذا المسلسل كثيرا ما يستهدف المواطنين والمسؤولين من كل الأطياف والدوائر والمؤسسات سواء كانوا مواطنين عاديين أو رجال جيش أو شرطة أو موظفين من أجل خلق فوضى في البلد». وردا على سؤال فيما إذا كان ما جرى لموظفي وزارة الخارجية اللذين تم اغتيالهما اول من أمس رسالة بخصوص القمة قال عباوي «نحن لا نرى أن هناك صلة بين ما جرى لشهداء الخارجية من عملية اغتيال وبين ما إذا كانت عملية مقصودة لذاتها بدليل إنه في اليوم نفسه كانت قد حصلت أكثر من عملية اغتيال لأكثر من موظف حكومي في أكثر من وزارة ودائرة». وحمل عباوي مسؤولية ما يحصل من خسائر في أرواح الأبرياء إلى مسؤولي الأجهزة الأمنية «التي يتوجب عليها متابعة هذا الملف والكشف عن الجناة وتقديمهم للعدالة». وفي الوقت الذي لم يستبعد فيه عباوي «وجود اجندة سياسية وراء كل ما يجري في العراق بهدف إثارة الفوضى والبلبلة»، الأ إنه رأى أن «الكتل السياسية تتحمل المسؤولية الكاملة عن ذلك بسبب تأخيرها في عدم تسمية الوزراء الأمنيين لوقف الفوضى الأمنية»، داعيا «الكتل السياسية إلى تحمل أكبر قدر من المسؤولية وعدم الركون إلى المحاصصات السياسية ذلك أن غياب الوزراء الأمنيين له دور كبير فيما يحصل وهو ما تتحمله الحكومة». وبخصوص الاستعدادات الجارية لعقد القمة العربية في بغداد، قال عباوي إن «استعداداتنا جارية بهذا الخصوص على كل المستويات.. وأن وفدا من الأمانة العامة للجامعة العربية سيصل بغداد مطلع الشهر المقبل للاطلاع على تلك الاستعدادات والتحضيرات اللازمة بعقد القمة في موعدها المقرر».