الاتحاد الأوروبي يدعو إلى وقف العنف وإراقة الدماء في مصر

الاتحاد الافريقي يعرب عن قلقه > بلجيكا تنصح رعاياها بعدم السفر إلى القاهرة لغير الضرورة

اشتباكات بين متظاهرين والشرطة المصرية في القاهرة أمس (أ.ف.ب)
TT

دعا رئيس الاتحاد الاوروبي هرمان فان رومبوي امس إلى «وقف العنف واراقة الدماء« في مصر حيث تجري تظاهرات مناهضة للحكومة منذ الثلاثاء. وقال في بيان «ادعو إلى وقف العنف واراقة الدماء والافراج عن جميع الذين اوقفوا أو وضعوا قيد الاقامة الجبرية لاسباب سياسية، بمن فيهم الشخصيات السياسية، وبدء تطبيق اصلاحات ضرورية». واكد هرمان فان رومبوي ايضا انه «يأمل بصدق ان تترجم وعود الرئيس مبارك بالانفتاح إلى افعال ملموسة». واوقعت الاضطرابات التي تهز مصر منذ الثلاثاء بشكل لم يسبق له مثيل منذ تسلم الرئيس حسني مبارك الحكم، 38 قتيلا واصابة قرابة الفين بجروح بحسب اخر حصيلة لمصادر رسمية في وزارة الصحة. وقد وعد الرئيس مبارك ليلة اول من امس بخطوات جديدة على طريق الاصلاح واعلن تغيير الحكومة، لكن اعمال العنف تجددت امس تم تمديد حظر التجول. واضاف رئيس الاتحاد الاوروبي «ان التاريخ اثبت ان الحوار يمكن ان يؤدي ايضا إلى تغيير في بيئة مواتية بدون استخدام القوة أو تدابير قمعية عسكرية». وفي اديس ابابا اعرب الاتحاد الافريقي عن «قلقه« من التظاهرات العنيفة ومن الوضع السياسي في مصر، كما قال امس رئيس مفوضية الاتحاد جان- بينغ في مؤتمر صحافي عقده في اديس ابابا. وفي دافوس دعا رئيس الوزراء الياباني ناوتو كان الرئيس المصري حسني مبارك إلى بدء حوار مع شعبه بعد الاحتجاجات غير المسبوقة التي تشهدها البلاد. وقال كان في كلمة أمام المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس:«امل أن تستعيد الحكومة المصرية الامن والسلام». وقال مبارك الليلة الماضية انه طلب من الحكومة تقديم استقالتها بعد أن فرض حظر تجول وأمر الجيش بالنزول لدعم قوات الامن التي تجد صعوبة في السيطرة على الحشود الغاضبة التي ملات الشوارع للمطالبة برحيله. وفي اضطرابات لم تشهدها من قبل حقبة مبارك التي تمتد 30 سنة خاض المتظاهرون والشرطة معارك كر وفر في الشوارع. وفي ديترويت دعا عرب اميركا الولايات المتحدة إلى وقف دعمها للنظام القائم في مصر بعد نزول آلاف المصريين إلى الشارع للتظاهر مطالبين برحيل الرئيس المصري. وقالت الجمعية المصرية الأميركية ان وقت التغيير «تأخر كثيرا« وتظاهرات الاحتجاج الكبيرة تدل على «استياء شعبي غير مسبوق». وقال شريف بسيوني رئيس الجمعية واستاذ القانون في جامعة ديبول «آن الاوان لتفتح مصر صفحة جديدة من الديموقراطية والحرية تقوم على حكم القانون والمساواة بين كافة المواطنين بغض النظر عن الدين أو الجنس أو اي عوامل تمييز اخرى». واصدر مجلس العلاقات الأميركية الاسلامية بيانا قال فيه ان «الاصلاحات الحكومية تأخرت كثيرا في المنطقة بكاملها». ونظمت تظاهرات دعما للمحتجين في كافة انحاء الولايات المتحدة في حين دعا المسؤولون عن المجموعات المسلمة والعربية إلى اجراء اصلاحات سياسية حقيقية في الشرق الأوسط.

وقال الامام علي ليلى من الجمعية الاسلامية في ديترويت الكبرى والجمعية الاسلامية الأميركية المصرية «آن الاوان لتقف الحكومة الأميركية إلى جانب الشعب وان ذلك سيخدم السياسة الأميركية في المنطقة». واضاف «ان مبارك سيرحل انها مسألة وقت». وفي ولاية ديترويت التي يقيم فيها اكبر عدد من عرب اميركا في هذا البلد يتابع الجميع عن كثب حركات الاحتجاج الكبيرة في تونس والاردن واليمن ومصر. وقال شريف عقيل (45 عاما) وهو محام يقيم في ديترويت «هناك اجواء من الابتهاج في الوقت الراهن. اليوم مهم جدا بالنسبة إلى كثيرين». وقال عماد حمد المدير الاقليمي للجنة مكافحة التمييز الأميركية العربية «انه تسونامي سياسي». واضاف حمد في مقابلة «آمل في ان تتعاطف بلادنا الولايات المتحدة مع حاجات الشعوب ومصالحها والا تربطها علاقات بالحكومات فقط». واوضح ان «الشعوب تبقى لكن الانظمة تتغير. من مصلحتنا ان نقيم علاقات طيبة مع الشعوب وليس مع الانظمة فقط». إلى ذلك اعلنت الكويت امس انها ستسير رحلات اضافية مجانية لاجلاء الكويتيين العالقين في مصر ومعهم ايضا حاملي تاشيرات الاقامة في الكويت، بحسب ما افادت وكالة الانباء الكويتية. ونقلت الوكالة عن وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء روضان عبد العزيز الروضان قوله انه في ضوء الاوضاع الراهنة في مصر فقد تقرر وبناء على توجيهات سامية من أمير البلاد تسيير رحلات مجانية وعلى الفور للخطوط الجوية الكويتية لتسهيل عودة جميع المواطنين الكويتيين والمقيمين في دولة الكويت العالقين في مطار القاهرة.

واضاف الوزير ان التعليمات «صدرت إلى المسؤولين في مؤسسة الخطوط الكويتية للتنسيق مع سلطات المطار في جمهورية مصر العربية للسماح لعدد من الرحلات الاضافية لطائرات المؤسسة بالهبوط في مطار القاهرة». وفي موسكو دعت وزارة الخارجية الروسية السلطات المصرية إلى «ضمان السلم الاهلي« للتمكن من تحقيق «تطلعات الشعب»، وذلك في بيان صدر في اليوم الخامس من انتفاضة شعبية غير مسبوقة ضد نظام الرئيس المصري حسني مبارك. وفي بروكسل الغت وكالتا سفر «جيت اير» و«توماس كوك» البلجيكيتين الرحلات المنظمة إلى مصر المقررة امس في حين اوصت وزارة الخارجية البلجيكية رعاياها بعدم السفر إلى مصر لغير الضرورة. وقالت وكالة سفر توماس كوك بلجيكا على موقعها الالكتروني ان ثلاث رحلات إلى طابا والغردقة والاقصر الغيت لكن الطائرات ستقلع «من دون ركاب لنقل السياح الموجودين في هذه المناطق». والغت وكالة سفر «جيت اير» الرحلات المنظمة التي كان من المقرر ان تقلع امس من بروكسل إلى مرسى علم والاقصر ويمكن للمسافرين اما ان يرجؤوا سفرهم أو يختاروا وجهة اخرى أو يسترجعون اموالهم. ولم تتخذ وكالتا السفر اي قرار يتعلق بالرحلات للايام المقبلة. وكانت بلجيكا اوصت رعاياها حتى الان بعدم التوجه إلى القاهرة والاسكندرية والسويس فقط لكنها عدلت توصياتها مساء امس.