إقبال كبير على شراء الوقود بسبب إغلاق الأنفاق

صاحب إحدى محطات البنزين: هناك مخزون يكفي للاستهلاك الطبيعي

TT

شهدت محطات الوقود في أرجاء قطاع غزة اقبالا كبيرا من الناس في أعقاب توقف انفاق التهريب عن العمل، بعد تدخل حكومة غزة، مما أدى إلى توقف امدادات البنزين التي تصل القطاع عبر الانفاق، في أعقاب الأحداث التي شهدتها مصر مؤخرا.

وقد توافد المئات من المواطنين الفلسطينيين على المحطات من أجل ضمان تعبئة الوقود اللازم لتشغيل سياراتهم والمولدات التي يستخدمونها للحصول على التيار الكهربائي في ظل انقطاع التيار الكهربائي لفترات طويلة. من ناحيته أبلغ أحمد سلسيع، صاحب إحدى محطات البنزين في القطاع «الشرق الأوسط» أنه لا يوجد ضرورة لحالة الهلع التي اتسم بها ردة فعل الجمهور على توقف عمل الأنفاق، مشيرا إلى أن هناك مخزونا من الوقود يكفي لاستهلاك الناس الطبيعي. وأوضح ان استئناف الإمدادات يمكن ان يحدث في أي لحظة، وقتما يتم السماح باستئناف عمل الأنفاق التي يتم عبرها امداد القطاع بالوقود. وأدى ارتفاع الطلب على الوقود إلى رفع سعره، مما حدا بالسلطات للتدخل وإلزام المحطات بتسعيرة محددة. ويذكر أن الأنفاق تمثل المصدر الوحيد للوقود في قطاع غزة، حيث أن إسرائيل ترفض إمداد الفلسطينيين بالوقود، حتى بعد ان قامت بتخفيف مظاهر الحصار على القطاع في أعقاب أحداث أسطول الحرية. وعلى الرغم من أن معظم السلع يحصل عليها الغزيون عبر المعابر التجارية التي تربط القطاع بإسرائيل، إلا ان بعض المحلات التجارية حاولت استغلال الأوضاع ورفعت الأسعار، مما حدث برد سريع من قبل أطقم دائرة حماية المستهلك في وزارة الاقتصاد للتدخل، حيث طالبت الدائرة الأهالي بالتبليغ عن أي تاجر يقوم برفع الأسعار استغلالا للأوضاع المضطربة. من ناحيتها أكدت وزارة الاقتصاد الوطني بحكومة غزة، أن الوقود بجميع أنواعه والمواد الغذائية بكافة أنواعها متوفرة في قطاع غزة بكميات كافية، مشيرة إلى أنه «لا داعي لقلق المواطنين». وقال وكيل عام الوزارة إبراهيم جابر أن السلع الغذائية الأساسية متوفرة في القطاع ولم يطرأ عليها أي تغير في الكميات المعروضة، وأن الأسواق تشهد حالة من الاستقرار.

وأوضح أن أغلب المواد الغذائية يتم إدخالها عبر المعابر التجارية مع الاحتلال الإسرائيلي، وأن كميات قليلة جدا من المواد الغذائية الأساسية يجلبها التجار عبر الأنفاق مع مصر، وأن هذا الموضوع لن يؤثر في على الوضع الاقتصادي والغذائي، في ظل ما تشهده مصر من أحداث. من ناحيتها أعلنت وزارة الداخلية والأمن الوطني التابعة لحكومة غزة، أن الوضع على الحدود الجنوبية لقطاع غزة المحاذية لجمهورية مصر العربية مضبوط وهادئ. وأوضحت الداخلية، عدم صحة الأنباء التي تتحدث عن دخول أو خروج مواطنين فلسطينيين عبر معبر رفح البري من كلا الاتجاهين.