المالكي يعين مديرا لتصريف أعمال مكتبه في ظل غياب «الرجل القوي»

مقرب منه لـ «الشرق الأوسط»: لا ينبغي لعلاوي أن يكون «رئيس الرؤساء»

TT

اقترح التحالف الوطني الذي يترأس كتلته في مجلس النواب (البرلمان) العراقي الرئيس الأسبق للحكومة العراقية إبراهيم الجعفري «تغيير صفة الرئيس الأسبق للحكومة العراقية الدكتور إياد علاوي، زعيم كتلة العراقية في مجلس السياسات العليا، الذي من المقرر ان يترأسه علاوي، من رئيس المجلس إلى أمين عام له لكي يتمكن من مزاولة عمله في ضوء الاتفاقات التي جرت في أربيل وبغداد ضمن مبادرة مسعود بارزاني، رئيس إقليم كردستان العراق»، وقال عدنان السراج، القيادي في كتلة التحالف الوطني لـ«الشرق الأوسط» في بغداد، أمس «لا يوجد في الدستور العراقي ما يشير إلى مثل هذه الصفة التي تجعل مسؤولا أكبر من الرؤساء الثلاثة المعروفين وهم رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة ورئيس البرلمان، ولذلك فإن تغيير صفة علاوي من رئيس إلى أمين عام هي المدخل الصحيح لمعالجة الإشكالية التي تعوق حاليا دون حسم قضية المجلس الوطني للسياسات العليا».

وردا على سؤال بشأن أسباب التغيير في مواقف التحالف الوطني بعد أن تم الاتفاق على رئاسة علاوي للمجلس في الورقة التي تم توقيعها في أربيل بين علاوي والمالكي وبارزاني قال السراج «لا توجد مثل هذه الصفة في الورقة وما ورد في صيغة الاتفاق الموقع بين الزعماء الثلاثة هو أن يتولى المجلس دراسة القضايا الاستراتيجية، كما تضمنت أسلوب قانونية المجلس وكيفية التصويت عليه، وأن تكون الموافقة على قراراته لكي تكون ملزمة بنسبة 80 في المائة من أعضائه الذين هم رئيس الجمهورية ونوابه، ورئيس الوزراء ونوابه، ورئيس البرلمان ونائبيه، ورئيس إقليم كردستان، ورؤساء الكتل السياسية». وتطالب كتلة العراقية بان يتم التصويت على رئاسة علاوي للمجلس الوطني للسياسات العليا داخل البرلمان وهذا ما تعارضه كتلة المالكي، بالرغم من موافقة أمير الكناني، رئيس كتلة الأحرار التابعة للتيار الصدري والمتحالفة مع كتلة رئيس الوزراء، وفي هذا الصدد، قال السراج ان «موقف التحالف الوطني من هذه القضية واضح وهو أن لا يكون التصويت على رئاسة المجلس الوطني للسياسات العليا داخل البرلمان وبالتالي فإن ما عبر عنه السيد الكناني لا يعبر عن وجهة نظر التيار الصدري وإنما هي وجهة نظر شخصية». من جهة أخرى، أكد السراج صحة الأنباء التي تحدثت عن تعيين رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي مديرا جديدا لمكتبه بالوكالة خلفا لطارق نجم عبد الله الذي كان يشغل الموقع ويوصف بالرجل القوي، من دون إشارة إلى إقالته أو إحالته على التقاعد. وقال أن «الأجازة التي منحت لمدير مكتبه السابق عبد الله كانت محدودة لفترة معينة بسبب مرضه مع أبنه، إلا أن غيابه طال بسبب تلقيه العلاج أكثر مما يجب فتقرر تعيين المدير الجديد وكالة،دون أن تكون هناك أسباب أخرى لذلك».