لـ «الشرق الأوسط»: 4 سناريوهات قبل السقوط الأخير

إسلاميو بريطانيا يطالبون الجيش المصري بالانحياز إلى الشعب إخوان الغرب

TT

طالب عدد من الاسلاميين في بريطانيا الجيش المصري بالانحياز إلى الشعب، وقال ياسر السري مدير «المرصد الاسلامي»، وهو هيئة حقوقية تهتم بأخبار الاصوليين حول العالم في بيان تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه امس: «يا جيش مصر.. يا رجال القوات المسلحة: تحركوا وانحازوا للشعب قبل فوات الأوان». فيما تحدث الدكتور كمال الهلباوي المتحدث السابق التنظيم العالمي لـ«الإخوان» في الغرب، لـ«الشرق الأوسط» عن اربع سيناريوهات حاسمة قبل سقوط الحكومة المصرية، اولها ان تستمر التعيينات الجديدة، وفي هذه الحالة تستمر المظاهرات كاملة أو متقطعة حتى يسقط النظام الحاكم، والثاني يخرج الرئيس مبارك لانه حسب الدستور عين من يحكم مصر، وهو نائبه اللواء عمر سليمان، فلم يعد هناك فراغ سياسي، وربما يلجأ إلى سويسرا أو المانيا أو بريطانيا أو يذهب إلى السعودية بدعوة كريمة من العاهل السعودي خادم الحرمين الشريفين. اما السيناريو الثالث بحسب الهلباوي مؤسس «الرابطة الإسلامية» في بريطانيا، ان تسقط الحكومة كاملة بفعل استمرار المظاهرات في كافة المدن المصرية، ويسقط مبارك، ويختار الشعب الدكتور محمد البرادعي الذي فوضته امس خمس جماعات معارضة لتشكيل حكومة انقاذ وطني مؤقتة، وفي هذه الحالة سيكون عليه اجراء تعديلات دستورية والغاء قانون الطوارئ، واتاحة حرية تشكيل الاحزاب، وعمل انتخابات بعد سنة أو ستة اشهر يختار الشعب فيها من يشاء. وقال الهلباوي بالنسبة للسيناريو الرابع، وهو ان يتدخل الجيش بقوة ويختار رئيسا للبلاد أو يفرض رئيسا على البلاد، بعيدا عن اختيارات الرئيس مبارك، ربما يكون هناك دور مقبل لرئيس اركان الجيش المصري الفريق سامي عنان، الذي سيكون له الامر بعد ان يتعاون مع الحرس الجمهوري، اما عن اسوأ الاختيارات فسيكون بحسب الهلباوي خضوع الجيش المصري لاختيارات مبارك.

اما الاسلامي المصري الدكتور هاني السباعي مدير مركز المقريزي بلندن فقال في بيان تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه امس: «يا أحفاد عمرو بن العاص وعبادة بن الصامت وعبد الله بن حذافة، احمدوا ربكم أن وفقكم الله أن نزع الخوف من قلوبكم، لا تجعلوا رايتكم شرقية ولا غربية لكن اجعلوها إسلامية». وحذر السباعي من «سرقة انتفاضة الشعب على يد وجوه اسلامية». وكشف السباعي لـ«الشرق الأوسط» ان عددا من الاسلاميين من سجن الفيوم هربوا من السجن، بعد ان ترك الحراس بوابات السجن، اثر تبادل لاطلاق النار واطلاق قنابل مسيلة للدموع، ثم لجأ الحراس إلى ترك بوابات السجن مفتوحة. واشار إلى ان بعض عوائل الاسلاميين في سجن الفيوم قد اتصلوا به، واعربوا ان اولادهم من اسلاميين قد اتصلوا بهم بعد فرارهم من السجن، مشيرين إلى ان ليس لديهم اموال، وانهم سيتفرقون خوفا من الملاحقة والمطاردة. من جهته قال ياسر السري لـ«الشرق الأوسط» ان واجب رجال القوات المسلحة اليوم «حماية البلاد من اللصوص والخونة.. تحركوا قبل أن تسيل الشوارع بدماء المصريين والمصريات، يا شعب مصر أنت شعب حر أبيّ ترفض الذل والهوان، فاستمر وواصل تحدي الظلم». واضاف السري «أسأل الله عز وجل أن تتحقق مطالب الشعب المصري في الحصول على حقوقه من حرية وعيش كريم دون سرقة أو نهب من رجال الحكم.. وأسأل الله أن يستجيب الشرفاء من أبناء القوات المسلحة لحسم خيار الأمة».