أكد الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية السعودي، على عظم المسؤولية الملقاة على عاتق اللجنة الوزارية المعنية لبحث تداعيات سيول جدة، حيال مواجهة ما تعرضت له جدة من أضرار نتيجة هطول الأمطار الغزيرة عليها وما واكب ذلك من خسائر جسيمة أدت إلى الكثير من الأضرار الخطيرة على الإنسان والمكان.
وهي اللجنة التي وجه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز ونائبه الأمير سلطان بن عبد العزيز بعقد اجتماعها بشكل عاجل لتوفير كافة التعزيزات اللازمة للحد من تلك الأضرار وتقديم العون والمساعدة للمتضررين وتخفيف معاناتهم وتعويضهم جراء ما لحق بهم من خسائر جسيمة.
جاء ذلك خلال ترؤس الأمير نايف بن عبد العزيز اجتماع اللجنة الوزارية بمكتبه بالوزارة في الرياض مساء أمس، حيث نوه الأمير نايف إلى أن اللجنة بهذا المستوى الرفيع من المسؤولين المعنيين سوف تعمل على تقصي الحقائق والتعرف عن كثب على جوانب الإهمال والتقصير منعا لتكرار ما حدث من أضرار في الأنفس والممتلكات، إلى جانب تحديد المقصرين في أداء واجباتهم لينال كل مقصر جزاءه الرادع دون تهاون.
وأشار النائب الثاني إلى أن اللجنة باشرت مهماتها فور صدور التوجيه كل فيما يخصه، مبينا أن الاجتماع يأتي لتقويم ما توفر من معطيات وحقائق حيال التعامل مع أوضاع محافظة جدة وما لحق بها وساكنيها من أضرار، ومتابعة جهود الجهات المعنية بإزالة آثار كارثة الأمطار بأقصى سرعة ممكنة من خلال عمل دؤوب متواصل ليلا ونهارا، إلى جانب التحديد الدقيق لأسباب ومسببات تفاقم الأضرار التي لحقت مؤخرا بهذه المحافظة واستكمال جوانب هذا الموضوع من خلال الوقوف ميدانيا على واقع ما تعرضت له محافظة جدة خلال الزيارة الميدانية المزمع القيام بها غدا الثلاثاء ، وصولا إلى تقديم تصور شامل لما يجب القيام به في كافة المجالات وبما يحد من تكرار ما حدث مستقبلا وتحديد آليات تنفيذ ومتابعة ذلك ورفع تقارير فورية لخادم الحرمين الشريفين ونائبه بهذا الشأن أولا بأول.
حضر الاجتماع الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة، والأمير منصور بن متعب بن عبد العزيز وزير الشؤون البلدية والقروية، والأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية، والدكتور إبراهيم العساف وزير المالية، والدكتور جبارة الصريصري وزير النقل، والدكتور عبد الله الحصين وزير المياه والكهرباء، والدكتور يوسف العثيمين وزير الصحة بالنيابة.
كما حضر الاجتماع الدكتور ساعد العرابي الحارثي مستشار النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، والفريق سعد التويجري مدير عام الدفاع المدني، والدكتور أحمد السناني وكيل وزارة الداخلية لشؤون المناطق.
من جهة ثانية استقبل الأمير نايف بن عبد العزيز مساء أمس في مكتبه في الرياض، الشيخ حمد جابر العلي الصباح سفير دولة الكويت لدى السعودية، ورئيس جمعية الصحافيين رئيس الوفد الإعلامي الكويتي أحمد بهبهاني والوفد المرافق له الذين يزورون السعودية حاليا تزامنا مع الذكرى الخمسين للعيد الوطني والذكرى العشرين ليوم التحرير والخامسة لتولي الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح مقاليد الحكم في بلاده، وقد بدأ الوفد الصحافي جولته بزيارة المملكة العربية السعودية تقديرا لدورها ومكانتها وموقفها التاريخي في حرب تحرير الكويت.
من جانبه رحب النائب الثاني بالسفير الكويتي ورئيس جمعية الصحافيين ومرافقيه، متمنيا لهم طيب الإقامة في بلدهم الثاني المملكة العربية السعودية، وأكد عمق العلاقات الأخوية التاريخية التي تربط البلدين، والمكانة الخاصة لدولة الكويت لدى المملكة حكومة وشعبا، فيما أعرب السفير الشيخ حمد جابر العلي عن اعتزازه والوفد الإعلامي الكويتي بلقائه، مؤكدا متانة العلاقات بين البلدين على كل المستويات، مثمنا مواقف المملكة المشرفة مع الكويت وخاصة دورها البارز في احتضان قضية الكويت ومساندتها إبان فترة الغزو العراقي، بينما أوضح رئيس جمعية الصحافيين الكويتية رئيس الوفد الإعلامي الكويتي أن الزيارة تأتي تعبيرا عن الوفاء لأهل الوفاء والعطاء وأصحاب المواقف المشرفة ممثلين في قيادة المملكة وشعبها. وقد تناول اللقاء مناقشة عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك بين البلدين.
حضر الاستقبال الفريق أول عبد الرحمن بن علي الربيعان المشرف العام على مكتب النائب الثاني، والدكتور ساعد العرابي الحارثي مستشار النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، واللواء الدكتور صالح بن محمد المالك مدير عام الإدارة العامة للعلاقات والتوجيه، واللواء سعود بن عبد العزيز الدعيج مساعد مدير عام مكتب وزير الداخلية للدراسات والبحوث، والدكتور عبد الله بن فخري الأنصاري مدير عام الإدارة العامة للشؤون القانونية والتعاون الدولي، والدكتور عبد العزيز بن صالح بن سلمة وكيل وزارة الثقافة والإعلام للإعلام الخارجي.