الاتحاد الأفريقي يعلن تشكيلة لجنة الرؤساء لمحاولة تسوية الأزمة العاجية

للسماح للحسن وتارا بممارسة السلطة

TT

اعلن مصدر في مفوضية الاتحاد الافريقي في اديس ابابا أمس ان رؤساء موريتانيا وجنوب افريقيا وبوركينا فاسو وتشاد وتنزانيا سيشكلون اللجنة التي كلفتها قمة الاتحاد الافريقي محاولة تسوية الازمة العاجية في غضون شهر.

واعلن الناطق باسم اللجنة نور الدين المازني ان اللجنة التي يرأسها محمد ولد عبد العزيز (موريتانيا) وتضم ادريس ديبي (تشاد) وجاكوب زوما (جنوب افريقيا) وبليز كومباوري (بوركينا فاسو) وجاكايا كيكويتي (تنزانيا)، ستتوجه قريبا في موعد لم يحدد بعد إلى ساحل العاج.

وسيرافق الرؤساء الخمسة في ساحل العاج رئيس المفوضية جان بينغ ورئيس اللجنة الاقتصادية لغرب افريقيا جيمس فيكتور غبيهو.

واوضح المازني ان «رئيس اللجنة يلتقي زملاءه (الاثنين) لمناقشة برنامجهم لان عليهم ان يتحركوا وليس امامهم سوى شهر واحد». وقرر الاتحاد الافريقي الجمعة تشكيل هذه اللجنة وكلفها ان تقترح بعد شهر قرارات «تلزم» كل الاطراف العاجية.

وقال جان بينغ السبت ان الهدف هو «السماح للحسن وتارا بممارسة السلطة فعلا» في البلاد «عبر التفاوض»، مؤكدا ان المنظمة ما زالت تعتبر وتارا الفائز بالانتخابات على الرئيس المنتهية ولايته لوران غباغبو. وأيد الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الذي حضر قمة اديس ابابا، تشكيل اللجنة مقترحا سلسلة من المبادئ الضرورية لتأطيرها، داعيا «الرئيس وتارا لتشكيل حكومة وحدة وطنية». ووضع بان خارطة طريق من شأنها ان تقود عمل الامم المتحدة و«اللجنة» خلال الاسابيع المقبلة.

ومن بين تلك المبادئ اوصى الامين العام «بمخرج مشرف لغباغبو» و«عملية ملموسة لرفع الحصار على مقر فندق غولف» حيث يعتصم وتارا في ابيدجان. وشدد بان على ان تعمل اللجنة «بارتباط وثيق مع الامم المتحدة في كافة الجوانب ومراحل عمليتها».

الى ذلك طلب الحسن وتارا من المكلفين العاجيين «تعليق دفع الرسوم والضرائب»، على ما افاد بيان صادر عن حكومته.

وقال البيان المذيل بتوقيع غيوم سورو رئيس وزراء حكومة وتارا «تنفيذا» لقرار البنك المركزي لدول غرب افريقيا باغلاق الفروع التابعة للبنك في ساحل العاج «تطلب الحكومة من المكلفين تعليق دفع الرسوم والضرائب حتى نهاية فترة الاغلاق المقررة» من جانب البنك المركزي لدول غرب افريقيا. واضاف البيان «الى ذلك يطلب من المكلفين الاستمرار في تقديم تصاريحهم الضريبية بهدف احترام موجباتهم في التصريح تطبيقا للقوانين المرعية الاجراء».

وكان البنك المركزي لدول غرب افريقيا ومقره في داكار قرر في 26 يناير (كانون الثاني) اغلاق فروعه في ساحل العاج «حتى اشعار اخر»، وذلك ردا على قرار حكومة غباغبو «مصادرتها».

وتغرق ساحل العاج في ازمة سياسية عميقة منذ الانتخابات الرئاسية التي جرت في 28 نوفمبر (تشرين الثاني) حيث اعلن كل من وتارا والرئيس المنتهية ولايته غباغبو فوزهما في الانتخابات.

وكانت حكومة الحسن وتارا ابلغت مؤخرا «المتعاملين الاقتصاديين بالوقف الفوري لكل صادراتها من البن والكاكاو» حتى 23 فبراير (شباط). ويشكل البن والكاكاو 40 في المائة من عائدات صادرات ساحل العاج وحوالي 20 في المائة من اجمالي الناتج الداخلي في البلاد.