الرئيس مبارك: سأترك الحكم.. ولن أترشح لفترة رئاسية جديدة

تعهد بالانتقال الآمن للسلطة وتعديل الدستور

TT

أعلن الرئيس المصري محمد حسني مبارك امس، أنه لم يكن يعتزم الترشح لفترة رئاسية جديدة، ودعا الشعب بكل طوائفه للمشاركة في استعادة أمن الوطن لتحقيق الانتقال الآمن للسلطة خلال الانتخابات المقبلة. وقال «هذا عهدي الى الشعب خلال ما تبقى من ولايتي كي اختتمها بما يرضي الله والوطن وابناءه».

ودعا الرئيس مبارك، 82 عاما، الهيئة التشريعية بمجلسيها الشعب والشورى لمناقشة تعديل المادتين 76 و77 من الدستور، قائلا «إن التعديل يستهدف شروط الترشيح واعتماد فترات محددة للرئاسة».

ووجه الرئيس المصري انتقادات حادة للقوى السياسية التي حولت «تلك التظاهرات من مظهر متحضر لممارسة حرية التعبير عن الرأي، إلى أعمال نهب واعتداء على مرافق الدولة» ما أدى إلى تهديد أمن البلاد.

وطالب البرلمان بالالتزام بكلمة القضاء وأحكامه في الطعون الانتخابية، مشيرا إلى انه دعا القوى السياسية للحوار لكنها قابلت دعوته بالرفض.

وأضاف مبارك «إنني لم أكن يوما طالب سلطة أو جاه وليس هذا من طبعي وطوال حياتي خدمت الوطن في الحرب والسلام.. لذلك سأعمل خلال الأشهر الباقية من رئاستي للانتقال السلمي للسلطة».

واختتم الرئيس خطابه قائلا «لقد عشت طوال حياتي في خدمة هذا الوطن والعمل على استقراره وسأموت على ترابه». وجاءت كلمة الرئيس مبارك في ختام يوم ثامن من المظاهرات في مختلف مناطق مصر جمع اكثر من مليون شخص هتفوا طيلة النهار بسقوطه. الى ذلك اعلن المتظاهرون في ميدان التحرير بوسط القاهرة، معقل الانتفاضة المصرية، رفضهم ما ورد في خطاب الرئيس مبارك مساء امس لجهة تصميمه على البقاء في السلطة حتى نهاية ولايته.

وبمجرد ان قال الرئيس المصري في كلمته المتلفزة التي بثها التلفزيون انه ينوي البقاء في السلطة حتى نهاية ولايته الخامسة في سبتمبر (ايلول) المقبل, صاح المتظاهرون «ارحل، ارحل، ارحل». واخذ احد المتظاهرين مكبر صوت وقال بصوت عال «انه (مبارك) عنيد جدا ولكننا اكثر عنادا منه ولن نغادر الى ان يرحل».