الجيش المصري يستعيد آثارا مسروقة من بورسعيد

TT

تمكن الجيش المصري من استعادة 288 قطعة أثرية تم سرقتها من المخزن المتحفي بالقنطرة شرق في محافظة بورسعيد، وهو المخزن الذي تعرض للسرقة قبل يومين، وكانت آثاره تشكل نواة متحف بورسعيد القومي.

وأعلن الدكتور زاهي حواس، وزير الدولة المصري لشؤون الآثار، أن هذه الآثار قام بعض اللصوص والبدو بسرقتها أول من أمس، وأنها تمثل جزءا كبيرا من الآثار التي تم سرقتها.

غير أن حواس أكد أن آثار الإسكندرية في مارينا وماريا بالوجه البحري لم تتعرض لسرقات، بعدما كان يخشى عليها بالفعل من سرقتها، وأصبحت الآن مؤمنة بشكل تام وتحظى بحماية الجيش المصري.

ولفت حواس إلى أن أهالي صان الحجر في محافظة الشرقية شكلوا دروعا بشرية لحماية آثار منطقة صان الحجر، وأنه لا صحة لسرقة مقتنيات منطقة سقارة الأثرية، وفق ما أكدته لجان الجرد التي تم تكليفها.

وأوضح أن ما تردد في هذا السياق عن وقوع سرقات بالمنطقة ليس صحيحا وأن ما حدث هو محاولة لقيام بعض اللصوص بكسر أقفال المقابر، لافتا أن المتحف المصري بميدان التحرير في أمان تام، بعدما أصبح في حماية القوات المسلحة، وأنه تم الشروع في ترميم القطع التي تعرضت للتكسير وهي 70 قطعة أثرية.

ونفى حواس ما تردد عن تدمير أي مومياء أثرية، وأن ما حدث هو كسر هيكلين عظميين في المتحف كان يجري الفحص عليهما في إطار مشروع فحص المومياءات المختلفة. ولفت إلى أن جميع متاحف مصر مؤمنة تماما، ولم تتعرض لأية سرقات، وأن المناطق الأثرية في كل من الأقصر والهرم آمنة ومؤمنة، بشكل تام.

وأشار حواس إلى دور الشباب في حماية آثار المتحف المصري، وقيامه بحماية العديد من المواقع الأثرية في عموم القطر المصري منذ يوم السبت الماضي وحتى اللحظة، وأن هذا ليس بغريب على الشباب المصري الذي يظهر معدنه في أوقات الأزمات، مما يدحض ما رددته بعض الدوائر الأجنبية بأن المصريين يعملون على تدمير آثارهم، على نحو ما حدث في أفغانستان، وأن حضارة وتراث مصر في داخل وجدان الشباب المصري.

وناشد الشباب الحفاظ على آثار بلدهم ومواجهة أي محاولات لسرقتها أو تشويهها، ووقف كل ما من شأنه يهدد هذا التراث، باعتبار هذه الآثار ملكا لجميع الشعب، وللإنسانية كلها.