لبنان: المعارضة السابقة تطلق يد الرئيس ميقاتي لمفاوضة فريق 14 آذار

«الوطني الحر» يسعى لوزارة سيادية إضافة لوزاراته السابقة وحزب الله غير متمسك بالتمثيل الحكومي

ميقاتي يستقبل جعجع أمس (تصوير: «دالاتي ونهرا»)
TT

تواكب قوى المعارضة السابقة خطى الرئيس نجيب ميقاتي المكلّف بتشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة بتأن وترقب، بانتظار ما ستؤول اليه مساعيه الهادفة لاشراك فريق 14 آذار(مارس) بالحكم. ورغم أن هذه القوى حدّدت مطالبها الوزارية كما ونوعا الا أنّها تؤجل الاعلان الرسمي عنها بانتظار اتضاح شكل وحجم الحكومة نهائيا.

في هذا الوقت، أوضحت مصادر في قوى 8 آذار أن «لا اشكال على الاطلاق في توزيع الحقائب بين فرقاء الصف الواحد» لافتة إلى أنّه «وبما خص حصة التيار الوطني الحر ورئيس المجلس النيابي نبيه بري فهما على الأرجح ستبقيان على ما هما عليه مع بعض الزيادات». وقالت المصادر لـ «الشرق الأوسط»: «أما بما خص حزب الله فهو غير متمسك بالتمثيل الحكومي على الاطلاق وقد يوزّر مقربين منه وليس حزبيين».

من جهتها، أكدت مصادر «التيار الوطني الحر» لـ «الشرق الأوسط»، أن «حصته ستكون على الأقل أربع وزارات ضمنها وزارة سيادية» متوقعة أن «تبقى وزارات الطاقة، الاتصالات والسياحة للتيار بوزرائها السابقين على ان يحصل على وزارة الدفاع أو العدل». وأضافت: «لا خلاف جديا مع أحد حتى الساعة لأنه لم يتم تحديد شكل وحجم الحكومة بعد وبالتالي كل هذه المعطيات قد تخضع لبعض التعديل بحسب ما ستؤول اليه استشارات الرئيس ميقاتي مع فرقاء 14 آذار».

وفي هذا السياق، قال وزير السياحة في حكومة تصريف الأعمال فادي عبود لـ «الشرق الأوسط»: «لا شك أن تكتل التغيير والاصلاح يسعى للحصول على وزارة سيادية تواكب تمثيله النيابي كما على الابقاء على وزاراته السابقة لأنه وخلال 13 شهرا لم نتمكن من أن ننهي خطط العمل التي وضعناها للنهوض بوزارتنا، وبالتالي الانطلاق من حيث توقفنا سيكون أسهل واكثر انتاجا، مع العلم أن ذلك ليس شرطا واننا جاهزون للقيام باصلاحات بأي وزارة نتولاها». واذ شدّد عبود على أن «مشاركة الفريق الآخر لا يمكن أن تتم تحت وطأة شروط تعجيزية»، لفت إلى أن «المواضيع الخلافية من المحكمة وغيرها ستتم معالجتها داخل مجلس الوزراء». واضاف: «نحن لم نطلب من الرئيس ميقاتي أي تعهدات خطية فلم نكن نجري مفاوضات مع عدونا. رئيس الحكومة المكلّف يعلم تماما ما المطلوب منه ومن حكومته في المرحلة المقبلة وهو سيتعامل مع المواضيع كافة بشفافية وضوح وصراحة». ورأى عبود ان «تجربة حكومات الوحدة الوطنية السابقة على الطريقة اللبنانية أثبتت فشلها» لافتا إلى انّه «قد يكون من الافضل أن ندرس خيارات اخرى فيكون هناك فريق سياسي يستلم الحكم وآخر يعارض». وانتقد عبود «تعامل رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري غير البروتوكولي مع الرئيس ميقاتي» واصفا ايّاه «بالتعامل والتصرف غير المعهود في السياسة اللبنانية» داعيا «لفصل الموضوعات الشخصية عن الملفات والقضايا السياسية». وفي ما يغيب نواب وقياديو حزب الله عن الاعلام ومنذ فترة بقرار حزبي، جدّد السفير الإيراني في لبنان غضنفر ركن آبادي موقف ايران «الداعي للتفاهم والحوار والإتفاق والعمل المشترك خدمة للبنان»، مشددا على أن «الموقف الإيراني هو الوقوف على مسافة واحدة من جميع اللبنانيين ودعوتهم إلى الإتفاق والتكاتف لخدمة هذا البلد».