شيوخ في الأنبار يهددون بـ«قطع يد» من يفكر باقامة إقليم

دعوا الى «تبليط شوارع المحافظة أولا»

TT

حمل عدد من شيوخ محافظة الأنبار بشدة على الفكرة المطروحة في بعض الأوساط العشائرية والسياسية حاليا بخصوص الدعوة الى إنشاء إقليم في المنطقة الغربية التي تضم محافظات الأنبار وصلاح الدين والموصل. وحمل الشيخ علي الحاتم السليمان أمير الدليم الأميركيين مسؤولية ما تعانيه المحافظات الغربية عموما ومحافظة الأنبار خصوصا وقال في تصريحات خاصة لـ «الشرق الأوسط» أنه « ليس من حق أحد الحديث بالنيابة عن أهالي الأنبار بهذا الشأن أو غيره من الشؤون وبالتالي فإن القائلين بذلك لو تركوا الأمر لأهل الأنبار لعرفوا جوابهم الحقيقي عن مثل هذه المشاريع». وأضاف «أنني ومن خلال معرفتي الدقيقة بالأوضاع في الأنبار لا أعتقد أن أهالي الأنبار ليسوا فارغين تماما ويعيشون لهوا وسعادة حقيقية بحيث لم يعد امامهم سوى الفيدرالية لكي يقيموها في محافظتهم التي لم يبلطوا فيها شارعاً واحداً منذ سنتين». وأضاف السليمان أن «الانبار منطقة عشائرية ومثل هذه المشاريع لا تلائمها ابدا واذا ما فرضنا اقيم اقليم في الانبار فان الولاءات العشائرية ستجعله 50 اقليما وليس اقليما واحداً». وقال السليمان إنه يملك معلومات مؤكدة بان «العشائر في الانبار ستقاوم هذا المشروع بالسلاح وانهم سوف يقطعون يد كل من يفكر بذلك» على حد قوله. وتوقع أن تسير في الأنبار «مظاهرات قريبة بسبب النقص الحاد في الخدمات والتردي الامني حيث أن كل مناطق الأنبار تعيش الان وضعا صعبا جدا». من جانبه حمل الشيخ نعيم الكعود أحد شيوخ الأنبار والقيادي في القائمة العراقية بشدة على الدعوة التي اطلقها الشيخ احمد ابو ريشة، رئيس صحوات العراق، بخصوص انشاء اقليم على اساس جغرافي بين الانبار وكربلاء وقال في تصريح لـ «الشرق الأوسط» أن «أبو ريشة يمثل مجلس الصحوة والصحوة كيان سياسي وليس عشائريا وبالتالي فإنه لا يحق له الحديث بأسم أهالي الانبار بخصوص مثل هذه القضايا».

وقال « ان ابناء الانبار هم ضد مثل هذه المشاريع لانهم يعتبرونها من مشاريع التقسيم بينما هم مع وحدة العراق وضد تجزئته». من جهته اعتبر النائب في البرلمان العراقي عن القائمة العراقية حسن العلوي أن مثل هذه الدعوات «بدأت عقب ما بات أهالي الانبار يشعرون به من ظلم وتهميش». وقال في تصريح لـ»الشرق الأوسط» أن الظلم يؤذن بخراب العمران كما يقول ابن خلدون وأقول التهميش يؤذن بالانفصال المهمش، يلجأ المهمش إلى الانفصال لأنه ليس لديه حصة في الدولة، فعندما تظهر حركات تدعو إلى الانفصال فيها جانبين جانب رد فعل طبيعي إذ أنه يبحث عن حقوقه المهضومة، لم تتوفر له في الدولة الكبيرة فيقول دولة صغيرة وأنا مصان الحقوق أكرم لي، الجانب الآخر الجانب الوطني هذا التفكير إذا كان كل شخص مهمش أو لم يأخذ حقوقه ينفصل، يجعلك تتعامل مع الوطن كفندق، فإذا لم يقدم لك خدمات تنتقل إلى فندق آخر، أو رد فعل مثل شخص ليس لديه ملابس فبدلا من أن يشتري ملابس يخرج عاريا».

واضاف العلوي «ما قيمة الاقليم الذي يطالب به السنة بدون بغداد وعلماً أن هذا الاقليم لا يوجد فيه كثافة سكانية ولا وضع اقتصادي خاص به عدا الموصل والموصل محصورة بأشكالاتها مع المحيط الكردي وبعدها 400 كلم عن بغداد فهي لليوم لا يوجد فيها تلاحم مثل تلاحم المحافظات الشيعية أو الكردية مع بعضها».